أدن مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" بأشد العبارات وأقساها الجريمة النكراء التي أقدمت عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقتلها بدم بارد ودون أدنى تهديد عليها مدنيَيْن فلسطينيَيْن، وهما المواطن فادي عدنان قعد (37) عاماً من قرية أبو قش شمال غربي مدينة رام الله أثناء توجهه لاصطحاب أسرته للمنزل. والمواطن إياد خيري الحلاق (32) عاماً من مدينة القدس وهو من ذوي الإعاقة. حيث أطلقت قوات الاحتلال (8) رصاصات على المواطن الحلاق أثناء توجهه بسيارته إلى مدرسة (ايلون البكرية الصناعية) المخصصة لذوي الإعاقة فوق سن (18) عاماً في البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، مما تسبب في استشهاده على الفور، وهو يعاني من إعاقة ذهنية ومشاكل في السمع والبصر . أما المواطن قعد فقد استهدفه جنود الاحتلال المتواجدين على شارع استيطاني بين قريتي دير نظام والنبي صالح غربي مدينة رام الله عبر إطلاق وابلٍ كثيف من الأعيرة النارية تجاه سيارته ومن ثم تركه ينزف حوالي (3) ساعات دون تقديم أي شكل إسعافي له ، أثناء توجهه لاصطحاب زوجته من منزل ذويها وأطفاله الخمسة وإعادتهم إلى منزلهم الكائن في قرية أبو قش.
وشدد مركز "شمس" على أن جريمتي القتل من قبل قوات الاحتلال ، باعتبارهما جريمتي إعدام ميداني خارج نطاق القانون والقضاء مكتملتي الأركان ، فإنه يكرر دعوته المجتمع الدولي إلى توفير حماية دولية للمدنيين الفلسطينيين من استمرار اعتداءات جنود الاحتلال الإسرائيلي وإرهاب مستوطنيه، وكسر حالة الصمت التي توحي "لإسرائيل" السلطة القائمة بالاحتلال أن جرائمها مقبولة وأنها ستبقى فوق القانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان وفوق المساءلة.
يضع مركز "شمس" المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، بضرورة استخدام كافة الأدوات المتاحة لوقف الجرائم الممنهجة التي تقوم بها منظومة الاحتلال وأدواته ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، بما في ذلك التحقيق في جرائم حرب الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية استناداً إلى نظام روما الأساسي، وجلب قادة الاحتلال للعدالة.
كما يدعو مركز "شمس" الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين بضرورة تنفيذ التزاماتها بموجب المادة الأولى المشتركة والتي نصت على: "تتعهد الأطراف السامية المتعاقدة بأن تحترم هذه الاتفاقية وتكفل احترامها في جميع الأحوال" وتحويل واجب كفالة الاحترام إلى سلوك جدي وممارسة منظمة، في جهود تكاتفية مع المنظمات المدنية والأممية وبالذات منها العاملة في حقل ذوي الإعاقة.
كما طالب مركز "شمس" المقررين الأميين الخاصين ، وبالذات منهم المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة بالقيام بدورهم في فضح جرائم الاحتلال وتسليط الضوء عليها دولياً، وبقيام الدبلوماسية الفلسطينية بدور أكبر في فضح انتهاكات الاحتلال وجرائمه بما يقود إلى عزله دولياً وإلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.