د.هاشم :الحجر الصحى مهمة انسانية على الرغم من تقييد مناسباتنا الاجتماعية

مرّت نحو ثلاثة أشهر على الإعلان الرسمي عن تسجيل أولى إصابات فيروس كورونا بين المحجورين العائدين الي قطاع غزة اتخذت خلالها وزارة الصحة جملة من الاجراءات الوقائية والاحترازية لتحصين المجتمع أمام وباء كورونا لتبرز لكوادرنا الطبية قصصاً إنسانية ، جسدت روح التعاون والعمل الإنساني ما ساهم إلى حدّ كبير في تحمل آلام ومعاناة هذه المرحلة .حسب تقرير لوزارة الصحة في القطاع

عبر د.هاشم أبو هاشم (٥٨عام ) مدير مركز هالة الشوا ويعمل الآن مديراً للطاقم الطبي في مركز مسقط للحجر الصحي شمال قطاع غزة عن فخره واعتزازة بمهنته الطبية كونها من المهن الإنسانية النبيلة التي تذكرنا دوما بأهمية العطاء والعمل الدؤوب لخدمة شعبنا الفلسطيني في كل الظروف فكنت دوما من الصفوف الأولى المبادرة في تقديم الخدمات الطبية والاسعافات الأولية للمصابين في جميع الحروب وخلال مسيرات العودة ميدانياً على مدار 32أسبوع دون كلل أو ملل".

وأضاف "اليوم بكل عزيمة وإصرار أخوض تجربة أخرى في مراكز الحجر الطبي للمرة الثانية على توالي تلبية لواجبي الديني والأخلاقي والوطني لأكون في مقدمة الكوادر الطبية المساندة لأبناء شعبي الذين دعمونى قلبا و قالبا سواء عبر الهاتف أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وعن تجربته الأولى بالعمل في مراكز الحجر الصحي أضاف "ما يؤلمني حقا، وخلال فترة عملي في مركز مسقط للحجر الصحي لمدة 21يوما وتقديم الرعاية الصحية للمرضى من العائدين ليصلني خبر صادم وهو مكوث والدتي في قسم العناية المركزة وخطورة وضعها الصحي فلم أتمكن من الخروج لرؤيتها والوقوف بجانبها كوني في منطقة حجر صحي الى جانب واجبي الانساني الذي يحتم علي الاستمرار في خدمة أبناء وطني من المرضى في المركز لتوافيها المنية بعد خروجي بأسبوع"، ليختتم الحمد لله على قدر الله النافذ الحمدلله الذي اصطفانا لخدمة من هم بحاجة لنا.

إلى جانب عملهم المستمر، والمخاطر المحدقة بهم،أوضح د.أبو هاشم أن الطواقم الطبية تتولى عدة أدوار في آن واحد للمستضافين في مراكز الحجر من تقديم الدعم النفسي وتخفيف الأجواء الضاغطة عليهم بإعتبارها المرحلة الأهم في علاج المرضى ومن ثم تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم.
وتابع "أنا راضٍ عما أقوم به ،خاصة وأني أتابع 45 مستضاف ومريض من مرضى السرطان والفشل الكلوي وغيرها"

وقال د.أبو هاشم أن من اللحظات الصعبة التي يعيشها الطبيب في مراكز الحجر نتيجة المكوث في العمل لأيام متواصلة ، فقدنا مفهوم عطلة نهاية الأسبوع والاستمتاع بعطلة العيد الذي قضبته بعيدا عن زوجتي وعائلتي وأبنائي لاسيما الأطفال منهم الذي كانوا ينتظرون بفارغ الصبر حلوله ليتلقون مني عديتهم كما الأطفال الآخرين ".

101689408_146984680242356_3610482996601159680_n

 

101561030_146984636909027_7286498891967496192_n


 

المصدر: - تقرير: أمل مطير