قال أشر كوهين رئيس الجامعة العبرية في القدس، إن التعاون بين إسرائيل والصين في قطاع الابتكار يتمتع بآفاق مشرقة ومن المتوقع إقامة تعاون أوسع.
أعرب كوهين خلال مقابلة حصرية مع وكالة أنباء "شينخوا"، عن حماسه للتعاون المستقبلي بين إسرائيل والصين، ولاسيما في مجالات البحث والتطوير العلمي، قائلا إن الجامعة العبرية تتوق بشدة إلى مواصلة تعزيز التنسيق مع الجامعات الصينية الكبرى.
وقال كوهين إن "إحدى أولوياتنا هي زيادة التعاون الدولي، وبخاصة زيادة التعاون مع الجامعات الصينية".
وحتى الآن، أسست الجامعة العبرية علاقات وثيقة مع عدد من الجامعات الصينية الكبرى. وتم تنفيذ تبادلات أكاديمية وتعاون في البحث والتطوير العلمي في مجالات عديدة، من بينها علم الأحياء والعلوم الاجتماعية والزراعة.
قال كوهين "التعاون وزيادة التعاون مع الجامعات الصينية أولوية بالنسبة لنا"، مضيفا أن عديدا من الأنشطة الأكاديمية المشتركة "تتقدم بشكل جيد جدا".
سافر كوهين إلى الصين لأول مرة عام 2015. وزار مجموعة من الجامعات الصينية الكبرى، ما ترك انطباعا بارزا في نفسه حتى يومنا هذا.
وقال كوهين إن الصين تقدمت بشكل هائل خلال الـ50 عاما الماضية، من الناحية الأكاديمية وهناك الآن عدد كبير من الجامعات "الممتازة فعلا".
يرى كوهين أن التعليم العالي في الصين يتقدم نحو مستقبل أفضل، قائلا "لهذا فإن التعاون مع الجامعات الصينية على رأس أولوياتنا".
وواصل كوهين حديثه قائلا، "من المهم جدا" وجود تعاون بين باحثين صينيين وإسرائيليين، لأن كل دولة وكل جامعة لديها مميزاتها الخاصة.
أشار كوهين إلى أن الجامعة العبرية تشتهر بابتكارها والجامعات الصينية مهتمة بمجال الابتكار، قائلا "إننا نتعاون معا ونخرج منتجا أفضل".
ولدعم التعاون في مجال الابتكار، أسست الصين وإسرائيل آلية اللجنة المشتركة عام 2014. وفي مارس 2017، أسس البلدان علاقات شراكة ابتكارية شاملة خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الصين.
وبعد ذلك، حقق التعاون بين الصين وإسرائيل في مجال الابتكار تقدما ملفتا للنظر، مع زيادة الاستثمار المشترك والتبادلات الحيوية بين الأفراد.
وأعرب كوهين عن توقعه بوصول المزيد من الوفود من الجامعات الصينية عندما ينتهي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وبوجود المزيد من الفرص لزيارة الصين في المستقبل.