قال مصدر إسرائيلي، يوم الأربعاء، إن من غير المرجح أن توافق الإدارة الأمريكية على خطوة إسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية من جانب واحد، بحلول الموعد الذي حدده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 1 يوليو/تموز.
ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الإسرائيلي عن المصدر الذي لم تكشف عن هويته قوله "قد يتطلب أسابيع طويلة وربما عدة أشهر قبل أن تختتم لجنة رسم الخرائط الأمريكية الإسرائيلية عملها، والذي أعلن البيت الأبيض أنه شرط مسبق يجب تلبيته قبل أن يعطي ضوءًا أخضر للضم".
وكانت شكوك برزت خلال اليومين الماضيين، حول إمكانية شروع الحكومة الإسرائيلية بضم 30 ٪ من الضفة الغربية في الموعد الذي حددته وهو الأول من الشهر المقبل.
وبرزت الشكوك بعد مكالمة هاتفية جرت، الإثنين، بين نتنياهو ومسؤولين أمريكيين كبار، على رأسهم كبير مساعدي الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير.
وتضمنت صفقة القرن المزعومة، موافقة على ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، شريطة أن تنسق خرائط الضم مسبقا ما بين الجانبين الإسرائيلي والأمريكي.
وتعمل لجنة أمريكية-إسرائيلية مشتركة على وضع خرائط الضم منذ أكثر من شهرين.
ولكن المصدر الإسرائيلي، الذي وصفه بالموقع الإسرائيلي بأنه "على دراية بالتفاصيل"، قال إن "أحد الأعضاء الرئيسيين في الجانب الأمريكي في اللجنة المشتركة، مدير الشؤون الأمنية الإسرائيلية والفلسطينية في مجلس الأمن القومي سكوت ليث، لم يتمكن من السفر إلى المنطقة، منذ تفشي وباء فيروس كورونا".
واستدرك "لم تعلق لجنة رسم الخرائط عملها بالكامل بسبب فيروس كورونا، لكن المسؤولين المشاركين في العملية يعترفون بأن حضور ليث، سيكون ضروريًا لإكمال عمل اللجنة".
وأضاف المصدر "من غير الواضح متى يمكن أن يشق ليث طريقه إلى إسرائيل، وحتى إذا كان سيصل إلى هنا قريبًا، فمن غير المحتمل أن تكمل اللجنة المهمة المعقدة المتمثلة في تحديد المنطقة التي سيسمح لإسرائيل بضمها قبل الأول من يوليو/تموز".
كما أشار المصدر الإسرائيلي ذاته إلى أن "من غير المرجح أن يؤيد البيت الأبيض ضم إسرائيل، قبل أن يأتي كوشنر والمبعوث الخاص لعملية السلام آفي بيركويتز إلى إسرائيل لمناقشة بعض القضايا العالقة".
وينص اتفاق نتنياهو ووزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، على الشروع في خطوات الضم فقط في حال الموافقة المسبقة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
ونقل الموقع عن وزير التعليم العالي الإسرائيلي زئيف إلكين قوله، يوم الأحد "ليس هناك ما يضمن اكتمال عمل لجنة رسم الخرائط بحلول الأول من يوليو/تموز ".
وأضاف إلكين "أعلم أنهم يعملون على الخريطة، وقد تستغرق هذه العملية بعض الوقت، إن 1 يوليو/تموز هو اليوم الأول الذي يمكن فيه عرض المسألة على مجلس الوزراء والكنيست، قد يستغرق الأمر بضعة أيام أو أسابيع أخرى، ولكن بشكل عام أعتقد أن رئيس الوزراء واضح جدًا أنه ينوي المضي قدمًا في ذلك".
وكانت القيادة الفلسطينية قد أعلنت الشهر الماضي إن منظمة التحرير الفلسطينية في حلّ من الاتفاقيات مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بسبب قرار الضم.