قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ان الحكومة الاسرائيلية ترى في المرحلة الحالية فرصة تاريخية لم تتكرر لتنفيذ مخططاتها التوسعية لانهاء ما تبقى من الحق الفلسطيني وفرض سيطرتها على الأراضي التي تقيم عليها المستوطنات في الضفة الغربية وضمها للسيادة الاسرائيلية.
وأوضح عمر خلال مداخله له لبرنامج المشهد على قناة "النيل" المصرية للاخبار انه "في ظل الموقف الدولي المنشغل بهمومه الداخلية وخاصة مع انتشار وباء كورونا وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها العالم العربي نتيجة حالة الفوضى التي تعيشها بعض الدول والضعف الاقتصادي لدول اخرى ومع استمرار الانقسام الفلسطيني المستشري بالحالة الفلسطينية، فان اسرائيل لم تجد اي رادع لها من تنفيذ مخططاتها التوسعية سواء المتعلقة في ضم المستوطنات للسيادة الاسرائيلية او استمرارها في جرائمها اليومية بحق الشعب الفلسطيني."
وأكد عمر ان" الفلسطينيون يقاتلون وحدهم في معركة الدفاع عن قضيتهم في ظل اكتفاء المجتمع الدولي في بينات الشجب والاستنكار والتنديد التي لا تغني ولا تسمن من جوع، أمام دولة تستمد قوتها ودعمها الحصري من الولايات المتحدة الامريكية التي تقف داعما ومساندا للحكومة الاسرائيلية في كافة جرائمها التي ترتكب بحق عملية السلام وبحق الشعب الفلسطيني وقضيته."
واعتبر عمر ان "المرحلة الحالية فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني داعياً القيادة الفلسطينية بان تكون الاكثر مسئولية وحرصاً وان تتخذ قرارات جريئة سواء المتعلقة بلملمة البيت الفتحاوي واعادة تقوية الحركة التي يُنظر لها بانها صمام الامان للمشروع الوطني الفلسطيني ومن ثم اتخاذ اجراءات سريعة تنهي حالة الانقسام الفلسطيني والذهاب لإعادة الاعتبار للمؤسسات الفلسطينية، ليكون هناك موقف فلسطيني قوي وصلب قادر على مواجهة التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية وفي مقدمتها اجراءات حكومة الاحتلال المتعلقة بسياسة الضم، واليات الرد على الجرائم اليومية التي ترتكب بحق الفلسطينين على الحواجز التي تفصل المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وعلى حدود قطاع غزة."