قالت الجبهة العربية الفلسطينية ان "ذكرى حرب حزيران التي شنتها إسرائيل على امتنا وشعبنا وأكملت عبرها احتلالها لكامل وطننا ولبعض الأراضي العربية تؤكد طبيعة هذا الاحتلال الكولونيالية الاستيطانية التي مارستها منذ اغتصاب وطننا عام 1948م، وطردها لشعبنا واقتلاعه من أرضه، ومواصلتها لإجراءات الضم والتهويد وإقامة المستوطنات وعزلها لمدينة القدس، ومن ثم تهويدها، واستمرارها في سياساتها الإجرامية بحق شعبنا وتلويحها بضم الضم الغربية والاغوار في يونيو القادم كجزء من صفقة القرن الصهيو-امريكية ضمن مخطط عدواني مستمر طال كل ما هو فلسطيني من حجر وشجر وبشر."
واضافت الجبهة في تصريح صحفي لها بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لحرب حزيران 1967م ان "شعبنا استطاع دوماً أن يحول حالة الذهول والإحباط واختلال موازين القوة لصالح الاحتلال الى عوامل لاستنهاض طاقاته وتصعيد نضاله وسرعان ما تجاوز شعبنا المناضل وأحرار امتنا اثار النكسة واستلهموا منها الدروس والعبر، ليشتد عود المقاومة وتزداد جذوة الثورة لتحقق انتصارات متتالية كان اولها معركة الكرامة التي اعادت أعادت الاعتبار للأمة ولتؤكد أن إرادة شعبنا أقوى من كل ترسانات الأسلحة المتقدمة."
وتابعت الجبهة ان "الظروف التي يعيشها شعبنا اليوم بالغة الدقة والتعقيد حيث التواطؤ الأمريكي معه الاحتلال لتمرير مؤامرة القرن لتصفية القضية الفلسطينية وتوفر له الحماية لمواصلة جرائمه، وتقف سداً أمام نضالنا الفلسطيني في كافة المحافل الدولية لانتزاع الاعتراف بدولتنا الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967م، لتؤكد بذلك انها شريكا للاحتلال في عدوانه على الشعب الفلسطيني. وكذلك انشغال العالم بأزماته وللأسف حالة التردي التي نشهدها في الموقف العربي حيث تصاعد الاصوات التي تسعى للتطبيع مع الاحتلال والطعن بنضال الشعب الفلسطيني في الظهر ليزيد كل ذلك من اشتداد المواجهة مع الاحتلال في المرحلة المقبلة."
وقالت الجبهة: "لا زال شعبنا يؤكد أن الاختلال في موازين القوى لصالح العدو لا يمكن أن يفت من عضده وانه قادر على الصمود والتحدي إلى أن يحقق كامل أهدافه الوطنية المشروعة وافشال كل مشاريع الاحتلال مهما كلف الامر من تضحيات، ليواصل صموده وثباته في الخندق الأول في معركة الأمة ليشكل الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات الصهيونية-الأمريكية التي تستهدف منطقتنا العربية قاطبة."
واوضحت الجبهة:"ان ظروف المرحلة المقبلة تتطلب ترتيب الوضع الفلسطيني ومده بكافة عوامل الثبات والصمود لمواجهة التحديات المقبلة وهو ما يستدعي البدء بتنفيذ المصالحة على الأرض وانهاء فصل الانقسام من تاريخ وحاضر شعبنا بمشاركة الجميع ليتحملوا مسئولياتهم الوطنية والاستفادة من تجارب السنوات الماضية بان الكل الوطني هو القادر الوحيد على حماية شعبنا وقيادته نحو انجاز مشروعه الوطني، وتوجيه نضاله إلى المسار الصحيح، مؤكدين هنا ان استمرار الانقسام يشكل الممر الاسهل لتمرير المؤامرات التي تستهدف قضيتنا الوطنية، مما يتطلب الالتفاف حول القيادة الفلسطينية ووضع برنامج وطني لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال في كافة المحافل وعلى كافة الصعد وكذلك تصعيد المقاومة الشعبية في كافة مناطق التماس حتى يدرك الاحتلال ومن خلفه ان لا امن ولا استقرار في المنطقة ما لم ينع بهما شعبنا اولا."