قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها " إن هزيمة الخامس من حزيران 1967 شكلت محطة في تاريخ المنطقة فتحت الأبواب على مصراعيها لصراعات إقليمية كبرى، مازالت تداعياتها تتواصل حتى اللحظة متمثلة في صفقة ترامب، نتنياهو، ومشروع الضم الذي دخل حيز التنفيذ مع ولادة حكومة نتنياهو، غانتس."
وقالت الجبهة "لقد شكلت هزيمة حزيران إعلاناً لوفاة مشروع افتقر إلى القدرة على بناء الحركة الشعبية ومؤسساتها السياسية والحزبية على أسس ديمقراطية، وفرت المقاومة الفلسطينية لشعبنا، وقيام حركته الوطنية المعاصرة، رداً على ذلك، حين شكلت رافعة لحركات التحرر العربية، ومركز استقطاب وتأييد للقضايا العربية على الصعيد الدولي."
وأضافت الجبهة إن" الرد على الهزيمة، لم يتوقف منذ أن انطلقت المقاومة الفلسطينية والمقاومات الشعبية العربية، ومازالت القضية الوطنية الفلسطينية هي رأس الحرية في الصراع الإقليمي، ومازال الموقف من هذه القضية معياراً للموقف من هزيمة حزيران وكيفية الرد عليها."
وقالت الجبهة "لقد أطلق شعبنا برنامجه الوطني في الرد على الهزيمة حين تبنت م.ت.ف، وعموم قواها السياسية البرنامج المرحلي، الذي لازال يشكل بوصلة النضال في مواجهة صفقة ترامب ومشروع الضم الإسرائيلي."
وخلصت الجبهة "مؤكدة مواصلة النضال في الاتجاه الذي رسمته قرارات الإجماع الوطني الفلسطيني في المجلس الوطني(30/4/2018) والمركزي (15/1/2018) واللجنة التنفيذية بما يؤدي إلى:
1) إلغاء اتفاقات أوسلو وبروتوكول باريس وسحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف كل أشكال التنسيق معها، ومقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي، واسترداد سجل السكان والأراضي من إدارة الاحتلال، ومد الولاية القانونية لدولة فلسطين والسلطة الفلسطينية على كامل الأراضي المحتلة في حزيران67، ومتابعة قضايا جرائم الحرب الإسرائيلية في محكمة الجنايات الدولية.
2) نقل القضية إلى الأمم المتحدة بطلب العضوية العاملة لدولة فلسطين، والحماية الدولية لشعبنا، والدعوة لمؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة وبموجب قراراتها ذات الصلة، وبإشراف مباشر من الدول الخمس في مجلس الأمن، وبسقف زمني محدد، وقرارات ملزمة تكفل لشعبنا الفوز بحقوقه الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير والاستقلال.
3) تحرير المقاومة الشعبية الفلسطينية من أية قيود، وتوفير الغطاء السياسي الوطني لها، على طريق التحول إلى إنتفاضة شاملة، تقود إلى طرد الاحتلال والاستيطان، وإفشال مشروع الضم، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على كامل الأراضي المحتلة في الخامس من حزيران 67.
وختمت الجبهة مؤكدة أن شعبنا وكما تجاوز هزيمة حزيران، سوف يتجاوز صفقة ترامب ومشاريع الضم وينتصر عليها بوحدته وتماسكه وثباته النضالي.■