كتب عبد الناصر فروانة الباحث المختص في شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين على صفحته عبر "الفيسبوك": البيئة في منطقة النقب، حيث تقع سجون الجنوب ويقبع فيها قرابة نصف الأسرى الفلسطينيين، هي ملوثة وخطيرة وتحتوي على عوامل مسرطنة تؤدي إلى الاصابة بمرض السرطان.
هذا ليس اتهاماً منا، بل حقيقة واقعية، وقد وردت في تقرير صدر عن وزارة البيئة الإسرائيلية في يناير2010، وقالت فيه: أن منطقة النقب قريبة من مفاعل ديمونا وتستخدم لدفن النفايات النووية ومادة الإسبست التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان. وحذرت في تقريرها من وجود نفايات سامة وخطيرة على حياة البشر هناك.
كنت قد أشرت لذلك مرارا و تطرق لهذا الموضوع في مناسبات عديدة ، ولكن للأسف لم يُستثمر تقرير وزارة البيئة الإسرائيلية بشكل سليم. فبقىّ بعيدا وظلت الخطورة قائمة.
كان من المفترض التقاطه والبناء عليه وتوظيفه بما يساعد في وضع حد لاستمرار احتجاز المعتقلين هناك والعمل على انقاذهم من خطر الاصابة بأمراض خطيرة. ولربما هذا ما يُفسر انتشار الأمراض الغربية بين أوساط الأسرى وتزايد أعداد المصابين بالسرطان.
ومع ذلك هذه دعوة مني للمؤسسات الحقوقيبة والإنسانية والمعنية بالأسرى لتسليط الضوء على هذه الجزئية الهامة، في هذا اليوم وفي الأيام القادمة.