في أحدث دراسة استطلاعية أعدتها الجامعة العربية الامريكية حول المعرفة والممارسات المتعلقة بفيروس كورونا في الضفة الغربية وقطاع غزة، تم استطلاع اراء عينة عشوائية من 1700 فلسطيني وفلسطينية ممن أعمارهم 18 عام وأكثر- تم اختيارهم عشوائيا- وتم جمع البيانات باستخدام الهاتف خلال الفترة الواقعة بين 19/4/2019 حتى 1/5/2019. جاءت هذه الدراسة بناء على اهتمام الجامعة في أثراء المعرفة البحثية المتعلقة بفيروس كورونا في المجتمع الفلسطيني. وقد أشرف على تصميم الدراسة ألدكتوره نوار قطب رئيسة قسم العلوم الصحية في كلية الدراسات العليا.
بينت نتائج الدراسة أن 88% من العينة (85% في الضفة الغربية و92% في قطاع غزة) يرون انه لا يوجد حاليا علاج فعال لفيروس كورونا، وان 41% من العينة يعتقدون ان الطقس الدافئ سيوقف تفشي المرض. كما رأى 89% من العينة (92% من الاناث و86% من الذكور) انه سيتم السيطرة على المرض بنجاح.
اما عن ثقة العينة بأن فلسطين يمكن ان تكسب المعركة ضد فيروس كورونا، فقد أظهر 93% منهم ثقتهم بذلك (91% في الضفة الغربية و96% في قطاع غزة).
كما أظهرت النتائج ان الغالبية العظمى من العينة 98% من الذكور والاناث في الضفة الغربية وقطاع غزة يتفقون ان العزل، هو طريقة فعالة للحد من انتشار الفيروس.
93% من العينة يقولون انهم ملتزمون بتعليمات الحكومة خلال فترة الطوارئ (96% في الضفة الغربية و89% في قطاع غزة).
وعند سؤال العينة عن التزام الحي الذي يسكنون فيه بتعليمات الحكومة بالبقاء في بيوتهم خلال فترة الطوارئ، فقد أشار 51% (58 % في الضفة الغربية و40% في قطاع غزة) ان سكان الحي ملتزمون معظم الوقت بالبقاء في بيوتهم، بينما قال 19% (13 % في الضفة الغربية و29% في قطاع غزة) ان سكان الحي غير ملتزمون نهائيا، وتجدر الإشارة الى ان 30% من العينة قالوا ان سكان الحي ملتزمون أحيانا بتعليمات الحكومة بالبقاء في منازلهم.
10% من العينة في الضفة الغربية قالوا انهم ذهبوا للعمل داخل إسرائيل خلال أسبوع من تاريخ اجراء المقابلة.
وعن الإجراءات التي يجب تطبيقها للحد من الفيروس فقد أشار 64% من العينة (59% في الضفة الغربية و73% في قطاع غزة) انها يجب ان تكون أكثر صرامة في حين قال 6% من العينة (7% في الضفة الغربية 4% في قطاع غزة) انها يجب ان تكون اقل صرامة. وتجدر الإشارة الى ان 30% من العينة طالبوا ان تبقى الإجراءات المطبقة كما هي.
وعند سؤال العينة عن الفئات المعرضة لتفاقم المرض والحاجة الى العناية المشددة في حال أصيبت بالمرض حسب آرائهم، فقد تم تقسيم الفئات الى قسمين: فئات مَرضيَة وفئات عمرية حيث كانت النسب كالتالي:
عند الحديث عن الفئات المعرضة لخطر تفاقم الإصابة حسب الحالة المرضية، أظهرت النتائج ان نسبة الأشخاص الذين يعانون من امراض الجهاز التنفسي هم الفئة الأكثر عرضة لخطر تفاقم المرض والحاجة الى العناية المشددة في حال أصيبت بالمرض حسب اراء الفلسطينيين، يليها مرضى القلب ثم مرضى السكري.
عند الحديث عن الفئات المعرضة لخطر تفاقم الإصابة حسب الحالة العمرية، فقد بينت الدراسة ان كبار السن (70 عاما وأكثر) هم الأكثر عرضة لخطر تفاقم المرض والحاجة الى العناية المشددة في حال أصيبت بالمرض، يليها الأشخاص القريبون من سن التقاعد والذين تتراوح أعمارهم بين 50 الى 69 عاما، ثم الأطفال اقل من 10 سنوات، اما الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20-29 عاما فهم الأقل عرضة لخطر تفاقم المرض والحاجة الى العناية المشددة في حال أصيبوا بالمرض