قال نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ، فايز أبو عيطة، إن ” إساءة القيادي في حركة حماس، محمود الزهار وتطاوله على منظمة التحرير الفلسطينية في هذه الظروف أمر مرفوض وغير مسؤول”.
وأكد أبو عيطة، يوم السبت، أن قرار قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وقف العمل بكافة الاتفاقات مع الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك الاتفاقات الأمنية يستوجب من الجميع الالتفاف والاصطفاف خلفه لأن المعركة هي معركة الشعب الفلسطيني، وقال “هذا الوقت ليس للمناكفات”.
وذًكر أبو عيطة، الزهار وحركة حماس بالموقف المشرف لحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية حين دافعت عن حماس أمام مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية باعتبار حماس منظمة ارهابية، ونجحت الدبلوماسية الفلسطينية في إفشال مشروع القرار الأمريكي أثناء التصويت عليه في الجمعية العامة.
وشدد أبو عيطة على أن القضية الفلسطينية تمر بتحديات صعبة وهي أدعى للاتفاق من الاختلاف، داعيا حركة حماس للتعامل بمسؤولية والارتقاء إلى مستوى المعركة التي يفرضها الاحتلال.
وكان قد استبعد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" الدكتور محمود الزهّار، أن تدفع الأوضاع والتحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية وعلى رأسها مشروع (الضم) السلطة وحركة فتح للعودة إلى المصالحة الوطنية.
وقال الزهار خلال حديث لصحيفة "الإستقلال" التابعة لحركة الجهاد الاسلامي: فرص تحقيق المصالحة ما زالت بعيدة لأن منظمة التحرير لا تستطيع الخروج من إطار العباءة الإسرائيلية الضاغطة (لمنع تحقيقها)، إلى جانب الإدارة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية"، على حد قوله.
وأضاف "إذا أرادوا (السلطة وفتح) المصالحة، فهم يريدون أن يأخذوا تحت غطائها الطرف المعارض، كحماس والجهاد والجبهة وغيرها، إلى حضن منظمة التحرير، ليكونوا سواسية في الاعتراف بالكيان الإسرائيلي، واتفاقيات أوسلو"، وفق تعبيره.
وأكمل "المصالحة باختصار تعني إجراء الانتخابات، كلٌ وفق برنامجه، مع ضمان قبول كل طرف بنتائجها".
ووصف عضو المكتب السياسي لحركة حماس منظمة التحرير بـ(سيئة صيت وسمعة)، بعد أن اعترفت بالكيان الإسرائيلي، وتنازلت له عن الأرض المحتلة سنة 1948، وجعلت من التعاون الأمني تجسسًا مقدسًا".
وطالب الزهار السلطة الفلسطينية إلى إلغاء الاتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي ، وليس الاكتفاء بإعلان التحلّل منها.
وأضاف " المطلوب في ضوء اعتزام إسرائيل تنفيذ مخططات الضمّ إلغاء كل الاتفاقيات، وقفل الأبواب أمام محاولة العودة لتنفيذ ما تم فرضه من التزامات".