الأسير حمزة سعيد الكالوتي يصارع المرض في سجون الاحتلال (1970م – 2020م)

بقلم: سامي إبراهيم فودة

سامي إبراهيم فودة
  • بقلم :- سامي إبراهيم فودة

في حضرة القامات الشامخة جنرالات الصبر والصمود القابضين على الجمر والمتخندقه في قلاعها كالطود الشامخ, إنهم أسرانا البواسل الأبطال وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب السجون وخلف زنازين الاحتلال الغاشم تنحني الهامات والرؤوس إجلالاً وإكباراً أمام عظمة صمودهم وتحمر الورود خجلاً من عظمة تضحياتهم, إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر, أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على أخطر حالات الأسرى المصابين بالأمراض المزمنة في سجون الاحتلال والذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للمرض يفتك بجسده.. والأسير المريض حمزة سعيد شحادة الكالوتي ابن الخمسين ربيعاً هو أحد ضحايا الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة السجون بحقه والذي يعيش بين مطرقة المرض الذي يهدد حياته وسندان تجاهل الاحتلال لمعاناته, والقابع حالياً في (سجن جلبوع.) والذي انضم إلى قائمة طويلة من اسماء المرضى في غياهب السجون ودياجيرها، وقد أنهى عامه التاسع عشر خلف القضبان ودخل عامه العشرين على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي فهو يقضي حكماً بالسجن المؤبد 6 مرات, و تنقل بين سجون عسقلان وبئر السبع وهداريم ونفحة والشارون وحاليا في سجن جلبوع ورفض الاحتلال الافراج عنه ضمن صفقة وفاء الاحرار

– الأسير المقدسي المريض:- حمزة سعيد شحادة الكالوتي” أبو جعفر”

– تاريخ الميلاد:- 1970م

– مكان الإقامة :- من حي بيت حنينا شمال القدس

– الحالة الاجتماعية:- متزوج من السيدة الفاضلة غدير” أم جعفر” وله من الأبناء ثلاثة

– العائلة الفاضلة :- تتكون عائلة الأسير من الوالد المتوفي والوالدة الحاجة أم فهمي الطاعنة في السن وله من الإخوة/ فهمي – كمال – عمر وله شقيقات وحمزة هو أصغر الإخوة والأخوات سناً

المؤهل العلمي:- حاز الأسير الكالوتي على شهادة الثانوية العامة داخل السجن وأكمل الدبلوم ودراسته الجامعية فحاز على درجة البكالوريوس” في العلم السياسية ثم الماجستير” المهني في إدارة الأعمال “والدكتوراه في الإعلام أيضًا من الجامعة الأمريكية العالمية، إضافة إلى البكالوريوس في التاريخ من جامعة الأقصى. كما حصل على شهادات موثقة بدورات مختلفة داخل السجون ويشرف على دورات تحفيظ للقرآن ودورات تثقيفية للأسرى الشباب هناك، كما يشرف على إعطاء العديد من الدورات والدروس في غرف وأقسام السجن هناك.

– تاريخ الاعتقال:- 11/9/2001م

– مكان الاعتقال:- جلبوع

– التهمة الموجه إليه:- وجهت له عدة تهم أبرزها الانتماء لكتائب القسام والاشتراك مع القائد حسن سلامة في توجيه اثنين من الفلسطينيين إلى قلب مدينة عسقلان منتصف التسعينات لتنفيذ عملية فدائية مزدوجة أسفرت عن مقتل ستة صهاينة رداً على اغتيال القائد يحيى عياش, في عام 2003 ورد اسمه في تقرير عسكري صهيوني أتهم فيه بالتخطيط للتنفيذ عملية وأسر جنود من مستوطنة غبعات زئيف بواسطة مسدس ومادة مخدرة ولم يستسلم لتلك المزاعم وبقي صامدا في سجنه,

الحكم:- بعد عدة سنوات أصدرت المحكمة المركزية في القدس بحقه حكماً بالسجن المؤبد المكرر ست مرات.

اعتقال الأسير البطل :- حمزة الكالوتي

واعتقلت قوات الاحتلال حمزة الكالوتي أبو جعفر بعد مرور خمسة أعوام من زواجه في 11 سبتمبر 2001 من منطقة بير نبالا في القدس المحتلة على حاجز الضاحية العسكري أثناء ذاهبة إلى عمله في مصنع (المرتديلا)  في رام الله “بيتونيا” وداهمت قوات الاحتلال منزله وعاثوا خراباً ودماراً في الممتلكات وقد تعرض في بداية اعتقاله لتحقيق قاسي في مركز “المسكوبية” 40 يوماً ومنع من رؤية عائلته وزوجته إلى أن أصدرت بحقه حكماً بالسجن المؤبد مدى الحياة ستة مرات، وذلك بتهمة الانتماء لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، والمشاركة في عمليات ضد أهداف إسرائيلية إلى جانب الأسير حسن سلامة، ردًا على اغتيال الشهيد يحيى عياش.

الحالة الصحية للأسير المقدسي المريض:- حمزة الكالوتي

يعيش الأسير الكالوتي وضعًا صحياً خطيرًا أفقده القدرة على الحركة والأكل والنوم لفترات طويلة، نتيجة الإهمال الطبي المستمر ولم يكن يوما يعاني من أي امراض تذكر قبل اعتقاله سوء من حساسية الربيع في عينيه, حيث يعاني من عده أمراض أبرزها آلام شديدة في العظام والتهاب المفاصل “الروماتيزم” والضغط والتي تسبب له تشنجات دائمة في أطرافه السفلية والعلوية، بالإضافة إلى ذلك يعاني من أزمة الربو وحساسية وضيق تنفس شديدين وفتق في أسفل البطن من أوجاع بالقولون حيث كان يحتاج إلى إجراء عملية عاجلة لإزالة الفتاق الذي كان يسبب له الآماً حادة جداً

وكان قد خاض إضراباً عن الطعام عام 2015 أجبر خلاله الاحتلال على إجراء عمليته الجراحية التي كان يؤجل إجراءها بعد سته سنوات, ويعاني من مرض النقرس والبواسير ومن ضعف في النظر يصل إلى ثلاث درجات، وهو بحاجة إلى عملية جراحية عاجلة في عينيه ويتناول كمًا هائلًا من الأدوية المسكنة والتي أدت لإصابته بتأثيرات جانبية أضرت بالكلى والكبد،

من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير المريض حمزة الكالوتي للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون- الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة – الحرية كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا الماجدات.

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت