دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى وقف المناكفات السياسية حول المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام ، لأنها لا لزوم لها في هذه الظروف الحساسة والخطيرة فضلا عن أنها مضيعة للوقت بعد سلسلة التجارب المريرة التي عشناها على امتداد سنوات الانقسام الاسود وما صاحبها من اتفاقات وتفاهمات بقيت حبرا على الورق ولم تجد طريقها الى الترجمة بتنازلات متبادلة توفر المناخات المناسبة لطي صفحة الانقسام الاسود واستعادة الوحدة الوطنية ووحدة النظام السياسي الفلسطيني .
وحذر في تصريح صحفي ، يوم الإثنين، من " محاولات افتعال خلافات في هذا الظرف الحساس والخطير بالتحديد حول المكانة السياسية الوطنية الجامعة لمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وحرف الانظار عن المعركة الوطنية التي علينا خوضها موحدين في مواجهة صفقة القرن الصهيو – أميركية ومشاريع الضم الاسرائيلية "، وأكد أن "مراوحة المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام في المكان يجب ألا تكون عائقا في وجه الاتفاق على تشكيل قيادة وطنية موحدة ، تضم جميع الوان الطيف السياسي والمجتمعي الفلسطيني ، على المستوى الوطني العام تنبثق عنها لجان وطنية جهوية وخاصة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وفي قطاع غزة فضلا عن مخيمات اللجوء والشتات وبلدان الهجرة والاغتراب لقيادة المعركة الوطنية الكبرى في مواجهة مشاريع الضم ، التي يدعو لها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ، والتي تهدد في حال بدأت حكومة اسرائيل تنفيذها المشروع الوطني الفلسطيني برمته ."
وأشار تيسير خالد الى أن "النضال الوطني الفلسطيني يمر بمنعطف تاريخي ومصيري ويواجه تحديات غير مسبوقة تفرض على الجميع التحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية ووضع المصالح العليا للشعب الفلسطيني فوق جميع الاعتبارات والمصالح الفئوية الضيقة وأكد على دور قطاع غزة ، الذي مثل على امتداد تاريخ ما بعد النكبة نبع الوطنية الفلسطينية وحذر من العواقب الوخيمة التي يمكن أن تترتب على أية محاولة تستهدف تحت أية ذريعة الى إبقاء القطاع بمنآى عن المعركة الوطنية ضد مخططات ضم المستوطنات ومناطق الاغوار الفلسطينية وشمال البحر الميت الى كيان دولة الاحتلال الاسرائيلي ."