أعلنت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، عن تلقيها خطابا رسميا من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" يفيد بفوز الفنان الفلسطيني سليمان منصور بجائزة اليونسكو- الشارقة للثقافة العربية لعام 2019، وذلك اعترافا بالتزامه في نشر الثقافة العربية في العالم.
وأشارت اللجنة الوطنية أن المرشحين لهذه الجائزة يتوجب عليهم أن يكونوا قد أسهموا إسهاما كبيراً في تطوير ونشر وتعزيز الثقافة العربية في العالم. ويسمي المدير العام لليونسكو الفائزين بناء على توصية من هيئة تحكيم دولية تضم خبراء في مجال الثقافة العربية تميزوا فيه بأنشطة جديرة بالتقدير على مدى عدة سنوات، وبالتالي يسهم الفائزون في تعزيز الحوار الثقافي وتنشيط الثقافة العربية.
وتأسست الجائزة في عام 1998 وهي تكافئ سنوياً اثنين من الأفراد أو المجموعات أو المؤسسات يسعيان من خلال أعمالهما وإنجازاتهما البارزة إلى توسيع نطاق المعرفة بالفن والثقافة العربيين، فيما حصل الفنان منصور على هذه الجائزة مناصفة مع المؤرخة البرازيلية سيلفيا أليس أنتيباس.
والفنان منصور أحد أكثر الفنانين تأثيراً في فلسطين اليوم، فتعبيره عن الهوية الفلسطينية من خلال لوحاته الفنية خلال ما يزيد على الخمسين عاماً، أكسبه اعترافاً دولياً، وقد أسهم إلى حدٍّ كبيرٍ في إنشاء بنية أساسية محلية للفنون الجميلة، وهو عضو مؤسس في رابطة الفنانين الفلسطينيين. وشارك سليمان منصور في عام 1994، في تأسيس مركز الواسطي للفنون في القدس الشرقية، وتولّى إدارته من عام 1996 حتى عام 2003، وهو أحد المديرين المؤسسين في مجلس إدارة الأكاديمية الدولية للفنون في فلسطين، كما علّم في العديد من المؤسسات الثقافية والجامعات، وشارك في عدة معارض محلية ودولية وحصل على عدة جوائز. ولم توصي لجنة التحكيم الدولية باختيار سليمان منصور اعترافاً بتاريخه المهني الحافل وحسب، وإنما أوصت باختياره لالتزامه بالفنون وتعليمها، ولإنشائه منصات لجيل الفنانين الشباب.