ألمانيا تحذر إسرائيل من عقوبات أوروبية حال ضم المستوطنات

رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الالماني هايكو ماس

حذرت ألمانيا إسرائيل،يوم الأربعاء، من أنها لن تستطيع منع إجراءات عقابية تعتزم دول أوروبية فرضها، ممثلة في الاعتراف بدولة فلسطينية، حال نفذت تل أبيب تهديدها بضم مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس خلال لقاءه مسؤولين إسرائيليين، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وفي وقت سابق الأربعاء، التقى ماس خلال زيارته إلى إسرائيل، نظيره غابي أشكنازي ثم وزير الجيش بيني غانتس، والتقى لاحقا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وحذر وزير الخارجية الألماني، المسؤولين الثلاثة، من أن دولاً في الاتحاد الاوروبي تدفع نحو اتخاذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل حال ضمت الأخيرة المستوطنات بالضفة.

وأضاف أنه سيكون من الصعب بالنسبة لألمانيا الحيلولة دون تنفيذ تلك الإجراءات، وفق المصدر ذاته.

وأشار "ماس" إلى أن الخطوة التي ستتخذها تلك الدول الأوروبية ستكون الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وفي وقت سابق الأربعاء، وصل الوزير الألماني، الذي ستتولى بلاده الشهر المقبل رئاسة الاتحاد الأوروبي، إلى إسرائيل، قبل أن يغادرها إلى الأردن.

وقال ماس خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الإسرائيلي، إن ضم إسرائيل أرض في الضفة الغربية، يمثل "انتهاكا للقانون الدولي".

ومؤخرا، أعلن نتنياهو، في أكثر من مناسبة، أن الحكومة الإسرائيلية تريد الشروع في عملية الضم، التي ستشمل 30% من مساحة الضفة الغربية، في يوليو/تموز المقبل، في إطار "صفقة القرن" الأمريكية المزعومة.

وردا على ذلك، أعلنت القيادة الفلسطينية، الشهر الماضي، أن منظمة التحرير الفلسطينية في حلّ من الاتفاقيات مع إسرائيل والولايات المتحدة.

وفي 28 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن ترامب "صفقة القرن" المزعومة التي تتضمن إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، والأغوار تحت سيطرة تل أبيب.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة