3 سيناريوهات لمخططات ضم أراضي الضفة الغربية

جهاد حرب

قال المحلل السياسي الفلسطيني، جهاد حرب، إن الفلسطينيين يتنمون أن تتحول المواقف الأوروبية، لرافضة لخطة الاحتلال بضم أراضي الضفة الغربية، من تصريحات وبيانات إلى أفعال للضغط على الحكومة الإسرائيلية.

وأضاف حرب، خلال لقاء لفضائية “الغد”، أنه لا توجد حتى الآن ضغوط حقيقة على الأفعال التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية منذ فترة طويلة، لذا هناك خشية من قبل الفسطينيين أن لا تتجاوز المعارضة والرفض الأوروبي حد التصريحات، مشيراً إلى أن هناك حملة فلسطينية دبلوماسية واسعة من أجل الضغط على الحكومات من أجل اتخاذ مواقف جدية وحقيقية فيما يتعلق برفض عملية الضم، سواء بالتوجه إلى الاعتراف بدولة فلسطين باعتبارها أحد الأطراف في القضية، وهو ما يساعد على تحقيق السلام وإنصاف الفلسطينيين، أو اتخاذ إجراءات عقابية ضد الاحتلال.

ورأى أنه إذا ما اتخذ الاتحاد قرار الإعتراف بفلسطين أو إجراءات عقابية ضد إسرائيل، فإن هذا الموقف سيكون له رد ومفعول إيجابي لصالح القضية الفلسطينية، وستكون عامل صد للهجوم “الإسرائيلي الأمريكي” فيما يتعلق بعملية الضم، وهو ما سيُعدّل الكفة لصالح الفلسطينيين على المستوى الدولي، بالإضافة إلى المواقف المؤيدة العربية ومن روسيا والصين، ما سيقوي قدرة الفلسطينيين على المواجهة السياسية للاحتلال.

وأشار حرب إلى أن هناك ثلاثة سيناريوهات تتعلق بعملية الضم، السيناريو الأول وهو ما يريده رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بضم 30 % من أراضي الضفة الغربية، والسيناريو الثاني يتعلق بفرض السيادة وضم أجزاء محددة ومن بينها الكتل الاستيطانية الرئيسية، والثالث هو الإعلان عن تطبيق القانون الإسرائيلي دون المرور بالحكم العسكري على المستوطنات والمستوطنيين.

ولفت إلى أن هناك خلافات داخل إسرائيل، خاصة بين الحزبين الحاكمين، ليست على عملية الضم بذاتها، ولكن على حجم الضم والزمن المفترض له، وأيضا الخلاف حول كيفية تمريره إلى المجتمع الدولي، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية اليوم تبحث تقليل خسائر عملية الضم، موضحاً أن نتنياهو يريد استغلال وجود الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض، لأن هناك خشية من ألا يفوز بالانتخابات القادمة وأن يأتي المرشح الديموقراطي، جو بايدن، الذي يعارض صفقة القرن، وهذا سيؤخر من أحلام نتنياهو بعملية ضم واسعة للأراضي الفلسطينية.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله