أدى مئات من المواطنين العرب من فلسطينيي الداخل، صلاة الجمعة، قرب مقبرة إسلامية تاريخية تعتزم إسرائيل تجريفها بمدينة يافا، وسط البلاد.
ونظم المواطنون عقب أداء الصلاة، مسيرة احتجاجية حاشدة، للتنديد بقرار السلطات الإسرائيلية بتجريف مقبرة "الإسعاف"، شمالي يافا.
والإثنين، شرعت جرافات إسرائيلية، في تجريف أرض المقبرة، استعدادا للبناء على أنقاضها، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين مواطنين عرب وعناصر الشرطة الإسرائيلية.
وألقى خطبة الجمعة في موقع المقبرة الإسلامية، الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، الذي أصدرت السلطات الإسرائيلية، مؤخرا، قرارا بإبعاده عن "الأقصى" لمدة 4 أشهر.
وقال الشيخ صبري إن "نبش القبور وبعثرة العظام هو إهانة للإنسانية وهذا اعتراض على قرار الله الذي كرم الإنسان (..) المقبرة هي أرض وقف إسلامي ويملكها المسلمون".
وخاطب صبري المصلين قائلًا: "نشد على أياديكم في الدفاع عن مقابركم، فهو دفاع عن أرضكم، ودفاع عن الأموات، ودفاع عن حقوقكم المشروعة".
وتابع: "نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحمي أرضنا الفلسطينية التي هي أرض مباركة مقدسة بقرار من رب العالمين، ليس بقرار من مجلس الأمن أو الأمم المتحدة. نحن الأمناء في الحفاظ على هذه الأرض".
وخرج المصلون في مسيرة احتجاجية حاشدة ضد قرار السلطات الإسرائيلية، مرددين تكبيرات وهتافات منددة أبرزها "لن تركع أمة قائدها محمد (صلى الله عليه وسلم)".
وتقع مقبرة "الإسعاف"، شمالي يافا وتضم مئات المقابر الإسلامية، ويعود تاريخها إلى مئات السنين.
