قالت قناة عبرية، يوم السبت، إن متظاهرين ألقوا زجاجة حارقة، على مبنى يتبع لبلدية "تل أبيب" في إطار احتجاجات متواصلة تنديداً بهدم مقبرة إسلامية بمدينة "يافا"، لإقامة مشروع سكني لإيواء المشردين على أنقاضها.
وأفادت قناة "كان" الرسمية، أن المحتجين ألقوا الزجاجة الحارقة تجاه مبنى البلدية، في وقت متأخر من ليلة الجمعة/السبت، ما أدى إلى إلحاق الضرر به، إضافة إلى إحراق شاحنة لتوزيع المياه.
وتعد مدينة يافا الواقعة ضمن بلدية "تل أبيب- يافا" إحدى المدن الإسرائيلية المختلطة (يسكنها عرب ويهود)، وتُشكل أربع ضواح ثانوية لمدينة تل أبيب.
من جانبها، اعتبرت بلدية "تل أبيب" أن منفذي تلك الهجمات "حفنة لا تمثل معظم سكان يافا".
وأضافت "سنواصل بناء ملجأ للمشردين وفق قرار المحكمة، ولن نقبل بالمساس بعمال بلدية أو ممتلكات عامة"، وفق المصدر ذاته.
والخميس اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 4 متظاهرين عرب في مدينة يافا، أشعلوا النار في إطارات سيارات وصناديق نفايات وأطلقوا الألعاب النارية، احتجاجا على بدء أعمال هدم مقبرة الإسعاف الإسلامية، بحسب صحيفة "هآرتس" العبرية.
والثلاثاء، قمعت الشرطة الإسرائيلية بالخيالة وقنابل الصوت تظاهرة، شارك فيها المئات من سكان يافا ضد هدم المقبرة.
والإثنين، رفضت المحكمة المركزية في تل أبيب، التماسا لمنع البلدية من المساس بحرمة مقبرة الإسعاف بالمدينة، التي يعود تاريخها للحقبة العثمانية.
وبعد ذلك بساعات، شرعت جرافات إسرائيلية معززة بقوات الشرطة في أعمال حفر أرض المقبرة.
ونقلت الصحيفة في حينها عن رئيس الهيئة الإسلامية المنتخبة في يافا، المحامي محمد دريعي قوله "رئيس البلدية رون حولداي يصر على رأيه بالبناء على عظام المسلمين وإعطاء ظهره لشريحة كاملة من سكان المدينة".
وتابع "لو كان الحديث يدور عن عظام يهودية، لكان (حولداي) هو أول من يقدسها ويحول دون المساس بها"، وفق المصدر ذاته.