حذّر الوزير في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيليّة، تساحي هنغبي، من أن يتراجع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن الضوء الأخضر الذي منحه لضمّ مناطق واسعة من الضفّة الغربيّة.
وأضاف هنغبي، خلال مقابلة على الإذاعة العبريّة العامّة ، يوم السبت، أن تراجع ترامب، إن حصل، "ستحدث مشكلة".
وتابع أن الضمّ سيُفرض على "كافة المناطق التي يوجد عليها إجماع عند الجمهور"، دون أن يوضح إن كان حديثه تلميحًا لإمكانيّة ما تعتبره إسرائيل "ضمًا جزئيًا" للكتل الاستيطانيّة الكبرى، وهو سيناريو سبق أن نفاه مسؤولون إسرائيليّون.
وزعم هنغبي أن الضمّ يتعلّق بالحوار بين ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو.
إلى ذلك، قال مصدر في قائمة "كاحول لافان - أزرق أبيض" لموقع "المونيتور" إنّ "الضمّ الكامل" لنحو 30% من الضفّة الغربيّة، وفق "وصفة" ترامب "لن يحدث"، وتشير تسريبات إسرائيليّة إلى أن البيت الأبيض ربط الموافقة على الضمّ بموافقة "كاحول لافان" عليه، في إشارة إلى وزيري الجيش والخارجيّة الإسرائيليّين، بيني غانتس وغابي أشكنازي، على التوالي.
بينما قال مصدر عسكريّ إسرائيلي للموقع إنّ "الأميركيين وعدوا بموافقة العالم العربي، أو على الأقلّ معظمه... الحقيقة أن ذلك لم يحدث. لا يوجد أي زعيم عربي بارز يوافق على الضمّ".
ورغم ذلك، قلّل مصدر سياسي إسرائيلي من التحرّكات الأوروبيّة الرافضة للضمّ، خصوصًا زيارة وزير الخارجيّة الألماني هايكو ماس، إلى البلاد والأردن الأسبوع الماضي. وقال المصدر لـ"المونيتور" إن ألمانيا "لن تفرض عقوبات على إسرائيل، ولن تعترف بدولة فلسطينيّة"، مضيفًا أنّ الأوربيين حذّروا من "ضرر جدّي على المصالح الإسرائيليّة" ومن "تأثير سلبي على مكانة إسرائيل في أوروبا".
واجتمع أشكنازي، أول من أمس، الخميس، إلى السفير الأميركي في البلاد، ديفيد فريدمان، الذي يقود جهود تجسير الهوّة بين نتنياهو وقيادات المستوطنين المعارضين للخطة الأميركيّة لتسوية القضيّة الفلسطينيّة، المعروفة باسم "صفقة القرن".
وسيُعقد اجتماعًا آخر يوم الأحد المُقبل، سيشارك فيه "رئيس الحكومة، ووزير السياحة، ياريف لافين، وغانتس وأشكنازي، وفريدمان، لمواصلة المناقشات" بشأن مخطط الضم المحتمل، وحتى الآن لا يوجد اتفاق بين الطرفين.