أعلنت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة، يوم السبت، أن الوزارة قد تلقت رسميا شهادة اعتراف بأن بيت ساحور مدينة حرفية عالمية للعام 2020، وخصوصا في صناعة خشب الزيتون التقليدي.
وجاء هذا الاعلان من مجلس الحرف العالمي عقب مبادرة الوزارة لترشيح بيت ساحور لدى مجلس الحرف العالمي لنيل هذا اللقب للعام 2020، وذلك بعد فوز مدينة الخليل باللقب للعام 2016.
وأكدت معايعة أهمية هذا الانجاز الفلسطيني على المستوى العالمي، والذي سيساهم في تعزيز صمود قطاع الحرفيين الفلسطينيين، وهو نتاج لجهود كبيرة وانجاز وطني يساهم في تثبيت الهوية الفلسطينية على الصعيد الدولي، ويعزز من فرص أخذ الفنون والحرف الفلسطينية مكانها الطبيعي بين مختلف الدول والثقافات في العالم. كما يساهم هذا اللقب في تنشيط الحركة السياحية إلى فلسطين، خاصة للوفود السياحية التي تهتم بالصناعات التقليدية واليدوية، علاوة على فتح المجال لتبني فلسطين لمجموعة اضافية من الأنماط السياحية، والتي تستهدف فئات سياحية جديدة، وخصوصا في ظل ما تمتلكه بيت ساحور من موروث حرفي تقليدي مهم.
وأوضحت الوزيرة، أن الوزارة ومنذ ان وقع الاختيار على بيت ساحور لترشيحها كمدينة حرفية عالمية ، بادرت لتشكيل لجنة تحضيرية تضم كلا من: بلدية بيت ساحور، واتحاد الحرف التقليدية، ومحافظة بيت لحم، والغرفة التجارية، وبعض ومؤسسات المدينة ذات العلاقة، حيث عقد اللجنة اجتماعاتها لجمع المعلومات المطلوبة عن حرفة خشب الزيتون، وتاريخها، وأهميتها.
وأضافت، أن لجنة تحكيم دولية منتدبة من قبل مجلس الحرف العالمي قامت بجولة تقييمية تحكيمية ميدانية للمدينة، للاطلاع على الموروث الحرفي التقليدي، خاصة ما يتعلق بالمنتجات التقليدية، وما تمتلكه من مقومات تؤهلها لهذا اللقب، وقد اطلعت على مهارة الحرفيين، وجودة المنتج، ومدى ارتباط هذه الحرفة بالأرض والانسان الفلسطيني منذ تاريخ طويل
وأشارت إلى أن الحصول على هذا اللقب له عوائد اقتصادية وسياحية وسياسية كثيرة، فمجلس الحرف العالمي يوفر إطارا تنظيميا متكاملا لجميع الدول التي حازت على هذا اللقب، ما يعني دعم الصناعات التقليدية الحرفية، وتعزيز مشاركات الحرفيين الاقليمية والدولية في المؤتمرات، والمعارض، وتوفير منصة تسويق وترويج للحرفيين حتى يتمكنوا من دخول الأسواق الخارجية، وتبادل الخبرات بين الحرفيين في الدول الأعضاء، وهذا الأمر سينقل الحرف الفلسطينية الى إطار عالمي، علاوة على أن قيمة هذه الحرف سترتفع محليا، بعد زيادة الوعي بجودة هذه الصناعات، ويحق لبيت ساحور الطلب من المجلس الحرفي العالمي استضافة أي فعالية او محفل، وحتى طلب عقد اجتماع الجمعية فيها، حيث ان فلسطين عضوا في مجلس العرف العالمي.
وتجدر الاشارة إلى أن مجلس الحرف العالمي والذي تأسس عام 1964، في مدينة نيويورك الأميركية، كمنظمة غير ربحية هدفها المحافظة على الحرف اليدوية كعنصر مهم في حياة الشعوب الثقافية؛ حيث يوفر المناخ الملائم، ويهيئ الظروف المناسبة لتحقيق تطلعات الحرفيين اليدويين أينما كانوا، كما يقدم الدعم والمساعدة اللوجستية لهم، وينظم اللقاءات والمعارض والندوات، فضلاً عن فرص التعارف وتبادل الخبرات.
ويهدف المجلس إلى تعزيز التعاون المشترك بين الدول الأعضاء، فيما يتعلق بتجويد العمل الحرفي، والنهوض بالقطاعات الحرفية لزيادة الوعي لدى مختلف الشرائح بقيم الحرف، باعتبارها الهوية الثقافية والوطنية، وصناعات تعزز من الربحية وتأمين مصدر للدخل، إضافة إلى تعزيز الجوانب الإبداعية والمواهب الابتكارية لدى الحرفيين.