- بقلم :- سامي إبراهيم فودة
قال تعالى:-"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا "صدق الله العظيم
الرتبة ملازم فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على سيرة عطرة لأحد أبطال شـ هداء الفتـ ح ابن جهاز قوات الـ17 وكتائب شــ هداء الأقصى والذي ارتقى شهيداً مخضباً بدمائه الطاهرة في أحداث الانقسام البغيض على يد الغدر والخيانة من قبل مجموعة من الملثمين المدججين بالسلاح وذلك يوم الاثنين الموافق 11/6/2007م عن عمر يناهز 34عاماً انه الشهيد البطل/ ماجد أبو الجديان, ولد الشهيد ماجد عبد ربه محمد أبو الجديان المكنى "أبو علاء" في مخيم جباليا مقر سكناه ومسقط رأسه بتاريخ 8/3/1973م فهو متزوج وأب وله من الأبناء الذكور خمسه وهم / علاء- علام- جمال- محمد- احمد وله من البنات الإناث أربعة وهم / هنادي- صابرين - حنان- ياسمين,
نشأ وترعرع الشهيد ماجد أبو الجديان في أزقة مخيم جباليا وعاش في كنف أسرة فلسطينية لاجئة مناضلة ملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومحافظة على تقاليد المجتمع الفلسطيني وتعود جذور عائلته إلى بلدة نجد المحتلة والتي هاجروا منها كباقي الأسر الفلسطينية تحت تهديد السلاح وسكنوا مخيم جباليا تم مشروع بيت لاهيا, تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بمخيم جباليا,
محطات مضيئة في حياة
الشهيد:- ماجد أبو الجديان التحق بالانتفاضة الأولى1978م وشارك في العديد من النشاطات الذي شهدتها الانتفاضة المباركة من جنازات الشهداء الى المسيرات الحاشدة التي كانت تخرج في المخيم, التحق في صفوف كتائب شهداء الأقصى عام 2000, تم اعتقاله من قبل قوات الاحتلال عام 1989م لمدة شهرين, التحلق بالسلطة 1994م وعمل في جهاز قوات ال 17 الرتبة ملازم, حصل على العديد من الدورات العسكرية التنشيطية في الـ17 ,
كيفية عملية اغتيال الشهيد :- ماجد أبو الجديان هاجمت مجموعات ملثمة من المسلحين مدججة بكافة أنواع السلاح الخفيف منها والثقيل منزل الشهيد جمال أبو الجديان أبو ماهر في مشروع بيت لاهيا وذلك يوم الاثنين الموافق 11/6/2007م بتمام الساعة الرابعة عصراً وقد أسفر الهجوم عن إعدام الشهيد/ جمال أبو الجديان وتم اقتياد شقيقة الشهيد ماجد "أبو علاء" وإطلاق النار على قدمة دون رحمه وهو أمام منزلهم وجري اختطافه بالقوة إلى منطقة تل الزعتر وهناك تم إعدامه بدم بار بالقرب من صالة "أبو خاطر" رغم مناشدته لهم بعدم قتلة رحمتاً بأولاده الصغار فلم يشفعوا له ولا لأطفاله , تم نقله من قبل الناس إلى مستشفى كمال عدوان لإنقاذ حياته، إلا أنه فارق الحياة وصل جثة هامدة ووضعة في ثلاجة الموتى يوم الاثنين الموافق11/6/2007م وبعد استشهاده بيوم جرى نقله من مستشفى كمال عدوان الى منزلهم حيث ألقيت نظرات الوداع الأخيرة عليه من قبل عائلته والمحبين له وأقيمت عليه صلاة الجنازة في مسجد القسام يوم الثلاثاء الموافق 12/6/2007م ودع جثمانه الطاهر الآلف من أبناء شعبنا وسار الموكب الجنائزي المهيب إلى مثواه الأخير حيث ووري الجثمان الثرى في مقبرة الشهداء ببيت لاهيا. المجد والخلود والوفاء لشهدائنا الأبرار..
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت