حال إصرار الجهات الصحية بغزة على ضرورة دخول الوزراء عند زيارتهم او عودتهم لقطاع غزة من الضفة الغربية الحجر الصحي لمدة 21 يوماً، حال دون عودة وزراء غزة اليها منذ نحو مائة يوم.
ولم تنجح عشرات المحاولات بإقناع حركة "حماس" التي تدير قطاع غزة بالسماح لهؤلاء الوزراء بالدخول الى القطاع لممارسة مهاهم واستكمال أعمالهم ولقاء ذويهم رغم خضوعهم للعديد من الفحوصات المخبرية المتقدمة للكشف عن فيروس كورونا بحكم عملهم.وفق صحيفة "الأيام" الفلسطينية
وحسب الصحيفة، حال ذلك الشرط الذي يصفه الوزراء بالمجحف وغير الضروري دون استكمال الكثير من المشاريع وإنجاز العمل في الوزارات التي يقف على رأسها وزراء من قطاع غزة.
ومنذ أزمة "كورونا" يخضع جميع العائدين الى القطاع عبر معبرَي بيت حانون ورفح للحجر الصحي لمدة 21 يوماً في مراكز حجر مخصصة في إطار مكافحةانتشار وباء كورونا.
وعلمت "الأيام" من مصدر مطلع وموثوق أن حركة حماس لا تزال ترفض كل الوساطات لعودة هؤلاء الوزراء الى منازلهم لعدة أيام دون خضوعهم للحجر الصحي.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان لجنة الطوارئ المشتركة التي تتابع سير مكافحة الفيروس في الضفة والقطاع والتي ترأسها وزيرة الصحة مي الكيلة طلبت من الجهات المختصة بغزة السماح بعودة الوزراء دون خضوعهم للحجر الصحي بسبب خضوعهم بشكل دوري للفحص المتقدم يثبت خلوهم من الفيروس ومثبت بأوراق رسمية، وكذلك لإجراءات إجرائية وبروتوكولية مشددة نظراً لطبيعة عملهم، الا انه تم رفض الطلب رغم تطوع الوزراء وقبولهم للحجر الطوعي في مكان محدد يختارونه لعدة أيام فقط.
وأضاف المصدر ذاته إن جميع الوزراء ومن ضمنهم وزراء غزة خضعوا منذ بداية ازمة تفشي فيروس كورونا مطلع شهر آذار الماضي الى ستة فحوصات مخبرية على الأقل للكشف عن فيروس كورونا، فضلاً عن التزامهم بإجراءات بروتوكولية مشددة.
وقال: من غير المعقول ان يتم حجر مواطن خلال تنقله من محافظة الى محافظة، سيما وأنه لا يوجد أي قرار رسمي او صحي بذلك.
وأشار المصدر ذاته الى أن الوزراء تلقوا مؤخراً إشارات بإمكانية قبول "حماس" لحلول وسط تمكنهم من العودة إلى منازلهم دون الدخول في الحجْر الصحي، ولكنه سيكون قراراً متأخراً بسبب وقف التنسيق الأمني وانتهاء مدة سريان مفعول تصاريح الوزراء منذ أيام.
وقال: حتى في حال قررت حركة حماس السماح لهم بالعودة فلن يستطيعوا بسبب توقف التنسيق الأمني وعدم قدرتهم على مغادرة مدينة رام الله تجنباً لاحتكاكهم بالحواجز والجنود الإسرائيليين.