قال مصدر موثوق إن مسيرات العودة بالقرب من خط التحديد شرق وشمال محافظات غزة لن تعود للتواجد في الوقت الراهن.
وأكد المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن ما يردده البعض عن عودة المسيرات غير صحيح إطلاقاً، داعياً إلى عدم التعاطي مع هذه الأخبار إلا عبر العودة إلى الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة التي تجتمع أسبوعياً وتناقش كافة التفاصيل والفعاليات.حسب صحيفة "الأيام" الفلسطينية
ونوه إلى أن الهيئة الوطنية لمسيرات العودة تهدد فقط بالعودة إلى هذا الشكل من المسيرات الكبيرة، لكنها لن تنفذ هذا التهديد إلا في حال نفذت إسرائيل تهديداتها بضم أراض جديدة إليها، وذلك بعد دراسة تفصيلية ودقيقة تضمن حياة الناس مع ربطها بالضفة والشتات، وعدم ترك غزة لوحدها.
وتابع: ستبدأ الدراسة الحقيقية والعملية لعودة مسيرات العودة بعد أن تضم إسرائيل أراضيَ في الضفة الغربية.
وعلمت "الأيام" ان لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية اجتمعت قبل نحو أسبوعين وطرحت بعض القوى المشاركة إمكانية تنظيم مسيرة جماهيرية ضخمة بالقرب من خط التحديد شرق مدينة غزة "مخيم ملكة" إلا أن لجنة المتابعة رفضت هذا التوجه في ختام نقاش مطول.
وجاء رفض لجنة المتابعة لفكرة عودة المسيرات حتى تعطي الأولوية لمواجهة قرارات الضم، مؤكدةً أهمية دراسة الخطوات اللاحقة للبدء بالمسيرات بشكل متأنٍ وموسع يجنب وقوع ضحايا بين المواطنين المشاركين في المسيرات.
وفي وقت لاحق تبنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة نفس موقف لجنة المتابعة، مؤكدة أن قرار عودة المسيرات يحتاج إلى قرار جماعي من المشاركين بالهيئة ولا يعتمد على قرار فردي من أي جهة.
وكان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، قال إن الهيئة الوطنية العليا ستناقش يوم غد الإثنين إمكانية العودة لتنظيم مسيرات العودة على الحدود الشرقية للقطاع، رفضاً للسياسة الإسرائيلية وضم الأغوار والبحر الميت وأراض في الضفة.
وطالب أبو ظريفة في تصريحات صحافية بعودة المسيرات لتكون غزة ضمن مشروع المواجهة الوطنية الشاملة للاحتلال، رفضًا لصفقة القرن وضم الأغوار، ولتوسيع دائرة المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، منوهاً إلى أن مسيرات العودة أحد أوجه المواجهة مع الاحتلال، ويجب الاتفاق على الشكل والأسلوب الذي ستُنظم به.