- عطا الله شاهين
كما نرى يجري الحديث عن احتمالية قيام إسرائيل بضم الأغوار والمستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، وبعض قرى محافظات الضفة الغربية ما بين الفترة الممتدة من أشهر تموز يوليو آب أغسطس وأيلول سبتمبر مع احتمال تأجيل عملية الضم، لكن السؤال هل تنوي إسرائيل إعادة احتلال الضفة الغربية في حال ما تواجهه من المستوطنين المتشددين، الذين يريدون ضم كل أراضي الضفة الغربية بدون السكان الفلسطينيين.
وعلى الرغم من معارضة المجتمع الدولي لعملية الضم للأغوار والمستوطنات، الا أن إسرائيل على ما يبدو عازمة على ضم تدريجي لأجزاء من أراضي الضفة الغربية حتى لا تغضب بعض الدول من إسرائيل.. لا شك بأن قيام اسرائيل بضم الأغوار يقضي عمليا على اقامة دولة فلسطينية، فحل الدولتين يبدو بأنه هو الحل الأمثل، لكن اسرائيل بخطوة الضم تنسف حل الدولتين، ومن هنا فماذا يبقى للفلسطينيين ليقيموا دولتهم على أراض متباعدة تفصل بينها حواجز ومستوطنات ما يعيق تواصل الدولة الفلسطينية جغرافيا.
فالفلسطينيون ييريدون دولة على كامل أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية، لكن بما أن صفقة القرن، التي اقترحتها واشنطن كخطة سلام ظلمت فيها الفلسطينيين عبر قضم أراضي الضفة الغربية لصالح الاستيطان ما يعيق اقامة دولة فلسطينية على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية. لا شك بأن ضم إسرائيل لاراضي مناطق ج والأغوار يعد اعادة احتلال لاجزاء كبيرة من الضفة الغربية، وهذا الضم هو بمثابة طعنة لقلب الدولة الفلسطينية، التي لطالما حلم الفلسطينيون بدولة مستقلة..
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت