أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، يوم الخميس، أن ضم إسرائيل، أجزاء من الضفة الغربية المحتلة من شأنه "نسف كل أسس عملية السلام".
وقال الصفدي، في كلمة له عقب لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابومازن)، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، بالضفة الغربية "جهودنا مُنصبة لمنع الضم الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية، وإيجاد أفق حقيقي للمفاوضات لتحقيق السلام على مبدأ حل الدولتين".
وأضاف "قلنا بالأمس إن الضم يعني اختيار إسرائيل الصراع بدل السلام، وتتحمل تبعات مثل هذا القرار، ليس على صعيد العلاقات الأردنية الإسرائيلية، بل على كل الأصعدة".
وتابع "منع الضم، يعني حماية السلام".
وأشار إلى أن العاهل الأردني عبد الله الثاني، "يُوظف كل الإمكانيات لحماية السلام ومنع الضم".
وأوضح أنه نقل رسالة من العاهل الأردني للرئيس الفلسطيني، أكدت على "موقف الأردن الثابت الداعم لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس".
ووصل الصفدي، مدينة رام الله، على متن مروحية أردنية، في زيارة غير معلن عنها مسبقا.
وكان ملك الأردن، قد حذر الثلاثاء، من أن خطة "الضم" الإسرائيلية، "تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط".
وقال عبد الله الثاني، في حوار عبر الفيديو مع أعضاء في الكونجرس الأمريكي، إن "أي خطوة أحادية الجانب تتخذها إسرائيل لضم أراض في الضفة الغربية، غير مقبولة وتدمر آفاق تحقيق السلام والأمن في منطقتنا".
ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يضم غور الأردن وجميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مع مساحات واسعة من الأراضي في محيطها، بما يشكل نحو 30٪ من مساحة الضفة الغربية.