قدّمت ماري إليزابيث تايلور، مساعدة وزير الخارجيّة الأميركي للشؤون القضائيّة، أمس الخميس، استقالتها احتجاجاً على ردّ فعل الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الحركة غير المسبوقة المناهضة للعنصريّة التي تشهدها الولايات المتحدة الاميركية منذ وفاة الأميركي الأفريقي جورج فلويد.
وكتبت إليزابيث تايلور في رسالة استقالتها التي قدّمتها إلى الوزير مايك بومبيو وحصلت صحيفة "واشنطن بوست" على نسخة منها، إنّ "تعليقات الرئيس وإجراءاته في ما يتعلّق بالظلم العنصري وبالأميركيّين السود تتعارض مباشرةً مع قيمي ومعتقداتي"، وذلك بحسب ما أوردته الميادين نت.
وتايلور البالغة الثلاثين هي الشخص الأصغر سناً الذي يتم تعيينه في هذا المنصب وأول امرأة من ذوي البشرة السوداء تشغله منذ عام 2018.
في سياق متصل، أفادت مصادر لوكالة رويترز بأن كاثرين ويلبارجر، وهي من بين أبرز المسؤولين المعنيين بالسياسات في البنتاغون وأكثرهم احتراماً، استقالت من منصبها بعد أن أمضت به 3 سنوات.
وتحظى ويلبارجر بتقدير رفيع من جانب خبراء الأمن القومي سواء في أوساط حزب ترامب الجمهوري أو بين الديمقراطيين. وفيما لم تتّضح الأسباب تحدّثت رويترز عن أنّ الاستقالة جاءت احتجاجاً على بعض السياسات التي يتّبعها البيت الأبيض في التعيينات.
وكان البيت الأبيض قد عين ويلبارجر في 13 شباط/ فبراير في موقع بارز بالمخابرات، لكنه أعلن في خطوة مفاجئة الأسبوع الماضي عزمه ترشيح برادلي هانسل، وهو مساعد خاص سابق لترمب، لمنصب نائب وكيل وزارة الدفاع للاستخبارات.
وواصلت الأمم المتحدة الخميس نقاشاتها حول مشروع قرار يدين الممارسات العنصرية التمييزية والعنيفة للشرطة في الولايات المتحدة وباقي العالم، بعد النداء الذي وجهه شقيق جورج فلويد.
وقال فيلونيز فلويد "أنا حامي شقيقي"، وذلك في رسالة شديدة اللهجة عبر الفيديو تم بثها خلال جلسة عاجلة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف حول عنصرية ووحشية الشرطة، وأضاف "كان يمكن أن أكون أنا".
وأثار مقتل فلويد موجة من الاحتجاجات على الصعيد الوطني في الولايات المتحدة وخارجها من أجل تحقيق العدالة العرقية وإصلاح الشرطة