اعتدى العشرات من مشجعي فريق كرة قدم إسرائيلي، على مواطنين عرب في مدينة يافا، مرددين شعارات عنصرية بينها "الموت للعرب"، وفق وسائل إعلام عبرية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يوم الأحد، إنه جرى توثيق ارتكاب مشجعي فريض "مكابي تل أبيب" أعمال شغب وترديد شعارات عنصرية، عقب مباراة جمعت فريقهم بفريق "هبوعيل تل أبيب" في يافا، مساء السبت.
وأوضحت أن العشرات من المشجعين انطلقوا بعد المباراة في شوارع المدينة تحت حراسة شرطية مكثفة.
وهاجم العشرات من مشجعي "مكابي تل أبيب" مواطنين عرب، كانوا يجلسون على مقهى قرب ساحة دوار الساعة وسط يافا، واعتدوا عليهم بالضرب، دون أن تحرك الشرطة ساكناً، وفق المصدر ذاته.
جيمي بكر، أحد المُعتدى عليهم قال للصحيفة "كنا جالسين على المقهى ندخن النرجيلة، وفجأة شاهدنا مسيرة قادمة من ميدان دوار الساعة، وعلى ما يبدو أوقفت الشرطة المشجعين في ساحة دوار الساعة، لذا عادوا إلى هذه المنطقة وهم يركضون وخلال الفوضى كسروا النرجيلات".
وتابع بكر "بدأ بعضهم في الصراخ: الموت للعرب، (..) حاولنا الدخول إلى المقهى كي يتركونا لأننا لم نرغب في العراك معهم، ألقوا علينا الكراسي وألقوا قوارير زجاجية على سيارات الجيران".
واتهم بكر الشرطة التي لم تعتقل أي من المعتدين، بالتعامل بازدواجية، مشيرا إلى قمعها بالقوة احتجاجات نظمها مواطنون عرب مؤخرا، ضد شروع السلطات المحلية في تجريف مقبرة الإسعاف الإسلامية في يافا.
بدوره، نقلت الصحيفة عن شخص اسمه "رامي"، يسكن قرب مكان الواقعة قوله "بعد انتهاء الفوضى سألني ابنى: ما هو الموت للعرب؟ ولم أعرب كيف أجيبه، أربيه منذ سنوات على حب الناس، لا أعرف من أين جاء هؤلاء كي يفسدوا تعايشنا في يافا".
وتعد مدينة يافا الواقعة ضمن بلدية "تل أبيب- يافا" إحدى المدن المختلطة (يسكنها عرب ويهود)، وتُشكل أربع ضواح ثانوية لمدينة تل أبيب.
