قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات إن "المهرجان الجماهيري الذي سينظم في محافظة أريحا والأغوار، اليوم الاثنين، رفضا لقرار الضم، يعتبر بمثابة ائتلاف دولي ضد الضم إثر المشاركة الدولية الواسعة غير المسبوقة، والتي تحمل رسالة لشعبنا أنه ليس وحيدا وأن العالم معه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967."
وأوضح عريقات في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، يوم الاثنين، أنه سيتخلل المهرجان الجماهيري الذي يعقد بدعوة من حركة فتح وتحت رعاية الرئيس محمود عباس، كلمات لأكثر من مندوب دولي على رأسهم مندوبي الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا والصين والأردن، مشيرا إلى إعلان 192 دولة من أصل 194 عدد أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة رفضها للضم .
وأكد أهمية المسيرات التي ستنظم في دول العالم رفضا للضم، معتبرا أنها تحمل رسائل في غاية الأهمية لترمب ونتنياهو بأنه لن يسمح لهما بتدمير القانون الدولي، كما أنها بمثابة رسالة شعبية كبيرة جدا ولها أثر في اتخاذ القرار بغالبية دول العالم .
وجدد عريقات التأكيد على أن الضم يهدف لتكريس ديمومة الاحتلال، وشطب المشروع الوطني الفلسطيني والهوية الوطنية، وشطب أي احتمال لإقامة دولة فلسطينية، مبينا أن الأوان آن لترجمة المواقف الدولية الرافضة للضم وتوجيه عقوبات وعواقب.
وأعلن عريقات أن "وثيقة ستصدر عن الكونغرس الأميركي خلال الساعات المقبلة وقع عليها لغاية اللحظة أكثر من 150 عضوا ضد الضم، ومع حق شعبنا في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، لافتا إلى وجود تطورات في غاية الاهمية على الساحة الأميركية حيث خرجت ست رسائل من مجلسي الشيوخ والنواب ومؤسسات المجتمع الأميركي والكنائس والجامعات، خلال شهرين، تقول لا للضم ونعم لعملية السلام."
وفيما يتعلق بجلسة مجلس الأمن على المستوى الوزاري الأربعاء المقبل، قال عريقات إن الاجتماع في غاية الأهمية من أجل الوصول لمرحلة طرح قرار في مجلس الأمن حتى لو كان هناك "فيتو"، وكذلك استمرار المشاورات لعقد جلسة للجمعية العامة من أجل تثبيت مبدأ الائتلاف الدولي ضد الضم بشكل رسمي.