شارك فلسطينيون في قطاع غزة، يوم الاثنين، في وقفة، دعما لحقوق اللاجئين الفلسطينيين، ورفضا لخطة "الضم" الإسرائيلية، لأجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة.
وتأتي هذه الوقفة، التي نظّمتها اللجنة المشتركة للاجئين، أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بمدينة غزة، تزامنا مع اليوم العالمي للاجئين؛ الذي وافق 20 يونيو/ حزيران الجاري.
وتضم اللجنة المشتركة للاجئين، عدة جهات فلسطينية، أبرزها القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، واللجان الشعبية للاجئين (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية).
وقال إسماعيل رضوان، القيادي في حركة "حماس"، في كلمة نيابة عن اللجنة "ندعو الدول المانحة إلى تقديم الدعم اللازم لتمويل خدمات أونروا، في مناطق عملياتها الخمس، كما نطالب الدول المُضيفة للاجئين بحل مشاكلهم والحفاظ على الحياة الكريمة، حتّى عودتهم إلى ديارهم التي هُجّروا منها".
وجدد رضوان تأكيد اللجنة على رفضها لـ"مشاريع توطين اللاجئين، وإيجاد وطن بديل لهم".
وأضاف "حق العودة فردي وجماعي، لا يسقط بالتقادم، والمطلوب تنفيذ القرار الأممي 194 (ينص على وجوب السماح بعودة اللاجئين)، والعمل على إنهاء الاحتلال".
ومن جانب آخر، قال رضوان إن اللجنة "ترفض صفقة القرن المزعومة، وأي قرار فيما يتعلق بخطة الضم الإسرائيلية"، مؤكدا على "عدم شرعية الاحتلال".
ودعا رضوان إلى "تحقيق المصالحة الفلسطينية، وإعادة إصلاح منظمة التحرير، وتصعيد المقاومة بكافة أشكالها لإسقاط الصفقة".
وطالب السلطة بضرورة "العمل على إنهاء اتفاقية أوسلو (موقعة بين المنظمة وإسرائيل عام 1993)، ووقف التنسيق الأمني بشكل عملي"، مثمّنا "القرارات التي تم اتخاذها بهذا الاتجاه".
وحمّل رضوان إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن تداعيات قرار الضم".
وفي 20 مايو/ أيار الماضي، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه أصبح في حلّ من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها بما فيها الأمنية.
جاء ذلك ردا على اعتزام الحكومة الإسرائيلية بدء إجراءات ضم غور الأردن، والمستوطنات بالضفة الغربية، في الأول من يوليو/تموز المقبل.
وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "صفقة القرن" المزعومة التي تتضمن إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، والأغوار تحت سيطرة تل أبيب.