قال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، إن الاحتلال الإسرائيلي يعطي الاستيطان في حي سلوان أولوية وأهمية قصوى ودعمًا من كافة أطر ومؤسسات دولة الاحتلال، لقربه من المسجد الأقصى المبارك.
وأشار الهدمي في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، على أن الاستيطان يشتد ويضعف أحيانًا لكنه لا يتوقف، باعتباره "ترسيخ لدولة الاحتلال وفرض سيطرتها على الأرض".
وقال "منطقة سلوان تحظى باهتمام الاحتلال، لأنه يدعي أنها مدخلٌ للهيكل الأسطوري المزعوم الذين يدعون وجوده مكان الأقصى".
وأضاف "لا يمل الاحتلال من تكرار محاولات فرض مزيد من الاستيطان عبر السرقة والتزوير والابتزاز وبتنسيق كامل ما بين المستوطنين وشرطة وجيش الاحتلال والمحاكم".
وشدد على أن محاكم الاحتلال ذراع من أذرع سلطات الاحتلال، تحكم من أجل مزيد من السيطرة والاعتداءات، وتنفيذ سياسة الاحتلال.
وأكد الهدمي أن الاحتلال يخترع ويسن قوانين بهدف مزيد من السيطرة على الأرض، مشيرًا إلى أن "هذه المحاكم تتبع سياسات الاحتلال التهويدية، وتُعطي صورة خادعة بأنها سلطات تحكم بالعدل والقانون".
ودعا أهالي سلوان والقدس بشكل عام لمزيد من الصمود والثبات على الأرض والتكاتف واللُحمة لمواجهة التحديات والاعتداءات الإسرائيلية.
وأكد على ضرورة أن يعمل المجتمع المقدسي على التكاتف الاجتماعي وتثبيت بعضه بعضا في وجه محاولات الاستيلاء على العقارات والمساكن والأراضي عبر الابتزاز والتزوير.
ودعا الهدمي المقدسيين لإنشاء لجان تحكيم بين الناس تغنيهم عن التوجه لمحاكم الاحتلال الظالمة التي تبحث عن كل معلومة تفيدها وتجد من خلالها ثغرة للاستيلاء على العقارات والأراضي في القدس.