الحكم بالسجن 4 مؤبدات على عصام البرغوثي

عاصم البرغوثي

حكمت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في سجن عوفر، يوم الأربعاء، بالسجن 4 مؤبدات على الأسير عاصم البرغوثي، بعد أن كانت قد أدانته، قبل 7 أشهر، بالضلوع بعملية إطلاق نار عند مستوطنة "غفعات أساف" حيث قُتل جنديان، وعند مستوطنة "عوفرا" حيث قتل طفل لمستوطنين.

ووقعت العملية في "غفعات أساف" في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، وبعد ثلاثة أسابيع اعتقلت قوات جيش الاحتلال  الإسرائيلي البرغوثي، وهدمت سلطات الاحتلال منزله في آذار/مارس الماضي.

وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، استشهد صالح البرغوثي، شقيق عاصم، وطالبت عائلته خلال مؤتمر صحفي في قرية كوبر، المؤسسات القانونية المحلية والدولية بإجراء تحقيق في ظروف اعتقال صالح وإعلان استشهاده لاحقا. ووفقا للعائلة، فإن صالح كان يقود سيارته قرب بلدة سردا لدى اعتقاله. ورجحت عائلة البرغوثي أن قوات خاصة إسرائيلية أقدمت على إعدام صالح بعد اعتقاله حيا، أو أنه ما زال على قيد الحياة وستقوم بتصفيته بعدما أعلنت عن استشهاده.

وقالت والدة صالح، سهير البرغوثي، إنه "نريد فهم ما جرى مع ابننا أثناء اعتقاله. يوم الأربعاء الماضي، طُلب من والد صالح الذهاب لأخذ مركبته كونه معتقلا، وعند ذهابه لأخذها، وجد أن القوات الخاصة صادرت المركبة بعد اعتقال صالح، بعد ذلك تضاربت الأنباء حول مصيره إن كان معتقلا أو شهيدا".

وأكدت والدة الشهيد أن "شهود عيان كانوا في المكان نقلوا للعائلة أن جيش الاحتلال أنزل صالح من مركبته وقيّد يديه وهو على قيد الحياة، في حين قال شهود عيان آخرون إن صالح كان مصابا حين اعتقاله، ولم تتضح الأمور بالنسبة لنا. بعد ذلك بدأت تتسرب الأخبار عن استشهاده"، مضيفة "نحن الآن لا علم لنا إن كان ابننا شهيداً أو أسيراً، ونناشد الهيئات الدولية والصليب الأحمر، وكل من يستطيع توفير معلومات لنا حول ابننا".

وعلقت حركة حماس على الحكم بالقول "إن المؤبدات الأربعة التي حكم بها الاحتلال على الأسير المجاهد القسامي عاصم البرغوثي هي نياشين فخر، وإن المؤبدات هي مجرد أرقام لا قيمة لها أمام وعد المقاومة الذي قطعته بالحرية للأسرى مهما طال الزمن. "

وحيت الحركة في تصريح صحفي الأسير البرغوثي وعائلته التي" لم تتوانَ عن تقديم الغالي والنفيس من أجل فلسطين."
وأضافت الحركة" أن هذه العائلة المجاهدة الصابرة نموذج حي على صلابة الفلسطيني وإصراره على المقاومة، فعمه الأسير نائل البرغوثي أمضى أكثر من 40 عاما في سجون الاحتلال، ووالده أبو عاصف ما زال معتقلا في سجون الاحتلال التي قضى فيها أكثر من 30 عاما. "

وأكدت أن "جذوة المقاومة والمواجهة مع المشروع الاستيطاني في الضفة ستتواصل، وأبناء حماس وقادتها سيظلون في المقدمة مهما غلت التضحيات، وشعبنا سيظل مرابطا فوق أرضه ويحمي مقدساته. "

وشدد على أن" ميادين المواجهة والمقاومة تنتظر الشجعان من أبناء شعبنا من أمثال عاصم وإخوانه المجاهدين، الذين سيجعلون مستوطنات الاحتلال وطرقه الالتفافية كابوسا يقض مضاجع قادة الكيان الذين يطلقون العنان لأنفسهم بإعلان مشاريع الضم."
 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله