وجهت واشنطن،يوم الأربعاء، انتقادات لاذعة إلى مجلس الأمن الدولي، على خلفية عقده اجتماعا وزاريا حول تهديدات إسرائيل بضم أراضٍ فلسطينية.
جاء ذلك بحسب حديث، المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، في جلسة المجلس المنعقدة حاليا عبر دائرة تليفزيونية، بحضور أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ووزير خارجية فلسطين، رياض المالكي.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعلن في أكثر من تصريح، أن حكومته تعتزم الشروع بتنفيذ خطة "الضم" لمساحات في الضفة الغربية، في أول يوليو/تموز المقبل.
وقالت كرافت، مخاطبة أعضاء المجلس: "الخطابات المتكررة التي نسمعها في اجتماعاتكم لا تشعل سوى التوترات، وتقوض أية فرصة لسلام حقيقي ودائم".
وأضافت: "جميع الدبلوماسيين الذين يصطفون هنا اليوم يقدمون خطبا عاطفية، لكنهم لا يعالجون أبدا القضية الجوهرية، وهي حاجة الفلسطينيين والإسرائيليين للعمل معا".
ولم تتطرق كيلي كرافت، للحديث عن مخاطر الضم الإسرائيلي، في ظل تصاعد وتيرة التظاهرات الإسرائيلية الرافضة للاهتمام بالضم على حساب الأمن وفرص العمل.
وطالبت كرافت مجلس الأمن بـ"محاسبة القيادة الفلسطينية على أفعالها خاصة وأنه يقع عليها مسؤولية السعي وراء رخاء شعبها".
وقالت في ختام كلمتها: "مرة أخرى نحث القيادة الفلسطينية على النظر عن كثب في رؤيتنا (صفقة القرن)، وكما قلنا من قبل خطتنا ليست منقوشة على حجر، إنها بداية وليست نهاية محادثة".
وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صفقة القرن المزعومة، وتتضمن إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، والأغوار تحت سيطرة تل أبيب.
وكان نتنياهو قال إنه يريد "ضم" نصف المنطقة "ج"، التي تشكل 61 بالمئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة، وتخضع حاليا لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، وفق اتفاقية أوسلو الثانية عام 1995، وسط إجماع فلسطيني وعربي على رفض مخطط "الضم" الإسرائيلي.