انطلقت أعمال الدورة الـ127 لمعرض الصين للاستيراد والتصدير أو معرض كانتون في 15 يونيو وتمتد لـ 10 أيام، عبر الانترنت هذا العام بسبب وباء كوفيد-19، وهي المرة الأولى للمعرض التجاري الذي تمت إقامته لعقود في مقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين.
وعلى الرغم من إقامته افتراضيا، وبصفته معيارا مهما للتجارة الخارجية في الصين، جذب المعرض حوالي 25 ألف شركة من داخل وخارج البلاد ومئات آلاف من المشترين في أنحاء العالم مع عرض 1.8 مليون نوع من البضائع فيه.
وبالنسبة للعارضين المشاركين في المعرض، يقدم الاقتصاد الصيني المنتعش للمعرض الافتراضي قاعدة متينة، ليظل الحدث التجاري المشهود له دوليا منصة مهمة للشركات الصينية في تطوير طلباتها وتوسع الأسواق والحفاظ على حصصها القائمة في الأسواق.
وكشف مركز الصين للتجارة الخارجية، أحد منظمي المعرض، أن المعرض يقدم خدمات على مدار 24 ساعة كل يوم تشمل المعارض عبر الانترنت والتسويق والمفاوضات والمشاورات التجارية.
وذكر المركز أن الدورة حافظت على جودتها العالية، وكما هو في السنوات الماضية، تسابقت الشركات المشاركة بشكل شرس في ضمان أكشاكها للعرض، وذلك بدعم من الإبداع واستئناف الإنتاج بسلاسة في البلاد.
وبحسب الوفود التجارية المحلية، إنها تلقت طلبات لا تقل عن السنوات الماضية من الشركات، وعادة ما تحصل هذه الوفود على حصص من الأكشاك من المنظمين لتوزيعها على أعضائها.
وقال يه هوا من مكتب التجارة لمدينة شنتشن،" إننا تلقينا عددا كبيرا من الطلبات من الشركات ما تسبب في عجز بعدد الأكشاك المعروضة، وهناك منافسة شديدة بين وفود شنتشن".
ووفقا لمكتب التجارة في مدينة قوانغتشو، شهدت الوفود في المدينة أيضا مسابقة بين أكثر من 1000 شركة على 600 كشك متاح.
وتقع كل من مدينتي شنتشن و قوانغتشو في مقاطعة قوانغدونغ بدورها مركز الصناعة التحويلية في جنوبي الصين، وقد تم تطبيق سياسات مواتية فيهما لحفز استئناف الإنتاج للمصانع بعد تراجع الوباء.
وفي ابريل، انتعشت الأنشطة الاقتصادية في المقاطعة إلى المستوى نفسه من العام الماضي، حسب بيانات رسمية.
وإلى جانب ذلك، لم يخفض المعرض الافتراضي معياره سعيا إلى زيادة عدد الشركات المشاركة فيه.
قال لياو تشي هاو، مسؤول في مركز الصين للتجارة الخارجية، إننا "قد بذلنا جهودا لضمان نوعية الشركات المشاركة في المعرض".
وقال لياو إن "الوفد من مدينة تشونغشان، على سبيل المثال، قد ألغت 40 شركة بعد إعادة تقييمها لتحسين مكون الوفد".
وبحسب مصلحة الدولة للإحصاء، ارتفع الإنتاج الصناعي ذي القيمة المضافة في الصين بنسبة 4.4 في المائة على أساس سنوي في مايو، بزيادة 0.5 نقطة مئوية عن ابريل، وسط عمليات الإنتاج المتسارعة في البلاد.
كما قد شهد عدد من المقاطعات والمناطق في الصين نموا في التجارة الخارجية، حيث ازدادت الصادرات الصينية بنسبة 1.4 في المائة على أساس سنوي من حيث اليوان إلى 1.46 تريليون يوان (حوالي 206 مليارات دولار أمريكي) في مايو.
وفي الشهور الخمسة الأولى، انخفضت التجارة الخارجية للبضائع بنسبة 4.9 في المائة على أساس سنوي إلى 11.54 تريليون يوان، مسجلة الانخفاض نفسه في الفترة بين يناير وابريل.