ذكرت صحيفة ((نيويورك تايمز)) أن نهج الصين الجديد لاحتواء تفشي مرض فيروس كورونا الجديد "كوفيد-19" في العاصمة بكين، من الممكن أن يكون "نموذجا يحتذى به لكيفية تعامل الصين مع تفشى اية امراض فى المستقبل".
كتب كيث برادشر وكريس باكلي في مقال رأي بعنوان "في هذه الموجة من فيروس كورونا، الصين تجرب شيئا جديدا: ضبط النفس، قادة بكين "لا يسحقون المدينة بأكملها وانتعاشها الاقتصادي الوليد، بقيود صارمة ".
وأشار المقال إلى أن المتاجر والمطاعم وصالونات تصفيف الشعر ما زالت مفتوحة في بعض أجزاء بكين، وأضاف ان الاختبارات ومتابعة المخالطين هي "استراتيجية الحكومة الأساسية لاحتواء المرض".
قالت السلطات المحلية إن قدرة بكين على إجراء اختبارات الحمض النووي يوميا ارتفعت من 100 ألف إلى أكثر من 230 ألفا، حتى يوم السبت.
تبنت بكين تدابير أكثر صرامة في المرحلة الثانية من التعامل مع المرض، من بينها تأسيس نقاط تفتيش أمنية تعمل على مدار الساعة في المجتمعات المحلية ونصحت الشعب بتعزيز تطبيق سياسة التباعد الاجتماعي، وفقا لجريدة (ساوث تشينا مورنيج بوست).
وذكرت الجريدة نقلا عن ميشيل باكير أستاذ في الصحة العامة بجامعة أوتاجو في ويلنغتون، أن "الخطر المتمثل في أن تؤدي حالات الإصابة الوافدة إلى تفشي جديد للمرض، سيظل هو التهديد الأساسي بالنسبة للصين، حيث سيكون هناك حاجة إلى استجابة سريعة وقوية لاحتواء تفشي المرض".
قال باكير إن استجابة الصين "من المحتمل أن تكون ناجحة بشكل كبير، بالنظر إلى خبرة الصين المشهودة في تدابير السيطرة على المرض".