- بقلم : سري القدوة
التمترس الشعبي والتفاف جموع الشعب حول القيادة الفلسطينية والتمسك بالحقوق الوطنية هي الاساس في مواجهة كل مؤامرات التصفية المشبوه والتصدي لمخطط الاحتلال الهادف الي ضم الضفة الغربية وفرض هيمنة الاحتلال بالقوة العسكرية وإعادة تغير الواقع القائم وإنتاج الاحتلال من جديد بإشكال ومسميات مختلفة فان الاغوار الفلسطينية هي عمق الدولة ومصدر للمياه والثروة الزراعية وامتداد طبيعي للضفة الغربية ولا يمكن التنازل عن اي حق من حقوق الشعب الفلسطيني وواهم هذا الاحتلال الذي يعتقد انه من الممكن ان تنجح مشاريع الضم الاسرائيلية وان تمر مرور الكرام فهذا المخطط لن ولم يمر وان رسالة ابناء الشعب الفلسطيني في انطلاقة انتفاضة الاغوار الكبري كانت رسالة قوية وواضحة لحكومة الاحتلال والإدارة الأميركية بأن أي محاولة للضم لن تمر والشعب الفلسطيني يحمل مشروعا وطنيا محدد الاهداف ولا يمكن ان يتنازل عن خارطة فلسطين ويحفظها عن ظهر قلب وهو مستعد لحمايتها ولن يتنازل عنها او يحيد عن حقوقه الثابتة التي عمدت بدماء الشهداء عبر مسيرة طويلة من النضال قدم خلالها آلاف الشهداء والتضحيات وسيبقى حارس الارض الفلسطينية وحامي الديار.
وإننا نستغرب كيف تسمح حكومة الاحتلال ان تستمر في هذا المخطط وتعتقد انها من الممكن ان تمرر مشاريع خطط الضم دون اي مواجهة فلسطينية فهذا يعد انتحار وان الشعب الفلسطيني الذي ناضل عبر سنوات طويلة من النضال لن يسمح بان يتم مصادرة حقوقه او القضاء على دولته فان اعادة احتلال الضفة الغربية والأغوار من قبل حكومة الاحتلال سيكلفها ثمنا باهظا لا يمكن ان يتصوره قادة جيشها فالشعب الفلسطيني الذي يناضل ويكافح منذ سنوات طويلة لنيل حقوقه لن ولم يسمح بتمرير هذه المؤامرة الجديدة وهو مستعد للتضحية من اجل حماية الدولة الفلسطينية.
مهرجان اعلان الانتفاضة الشعبية العارمة في الاغوار حمل رسائل متعددة واهم هذه الرسائل ان الشعب الفلسطيني اليوم ليس وحيدا يخوض المعركة بل يقف معه جميع المؤسسات الدولية بما فيها المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين واليابان وبقية الدول الهامة في العالم وممثل المجموعة العربية حيث جاءت الرسالة واضحة وقوية بالالتفاف من قبل جميع القوى العالمية ودعمها للموقف الفلسطيني الوطني الرافض لسياسات الضم الاسرائيلية والتأكيد على الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة المتمثلة في اقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ضمن الخارطة المقرة دوليا والمعترف فيها من قبل الامم المتحدة وليس خارطة الدم والحروب التي طرحتها ادارة الرئيس ترامب وسارعت حكومة الاحتلال الى تطبيقها بشكل فردي ودون ادنى مسؤولية ضاربة كل عمليات السلام والموقف الدولي بعرض الحائط.
إن الانتفاضة الفلسطينية العارمة قد انطلقت والمعركة مستمرة وقاسية وطويلة وشاقة ولا يمكن ان تمر مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية او تنال من صمود شعبنا وحقوقه الراسخة والثابتة وان جماهير الشعب الفلسطيني تقف وقفة رجل واحد ومعها كل احرار العالم متسلحين بقرارات الشرعية الدولية من اجل اعلان قيام الدولة الفلسطينية والتصدي لمشاريع الاحتلال الوهمية وإفشال كل مؤامرات النيل من الحقوق الفلسطينية سواءً فيما يتعلق بسياسة الضم او مشاريع خطة ترامب وصفقة قرنه الفاشلة وكانت رسالة مهرجان الانتفاضة الشعبية العارمة واضحة للعالم بأسره الذي يرفض هذه المشاريع الوهمية وسياسات الضم وبالتالي الرفض المطلق للخرائط ومخططات التصفية الامريكية.
سفير النوايا الحسنة في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت