انطلقت يوم الخميس، بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة أعمال الدورة الـ104 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة للاجئين، برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي.
وحمل الأمين العام المساعد للجامعة العربية، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبو علي، في كلمته امام الدورة التي تعقد باستخدام "الفيديو كونفرنس" نظرا للظروف الاستثنائية لتفشي فيروس كورونا، سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن تداعيات تنفيذ مشاريع الاستيطان، والضم والتهويد في أرض دولة فلسطين المحتلة، وما ستتركه من آثار وانعكاسات على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأكد ضرورة مواصلة المجتمع الدولي دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ورفض أي محاولات لإنهاء أو تقليص دورها والحفاظ عليها كعنوان للالتزام الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين، لحين حل قضيتهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وذلك بإيجاد آليات فعالة لدعمها ومساندتها للقيام بدورها الحيوي في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
ورحب أبو علي بالمواقف الدولية الرافضة لمشاريع الضم الإسرائيلية، داعيا إلى تحويل هذه المواقف إلى إجراءات سياسية وقانونية عملية تتضمن إقرار منظومة عقوبات رادعة للاحتلال لإلزامه بقواعد القانون الدولي، وإنفاذ قرارات المجتمع الدولي ذات الصلة، إلى جانب المبادرة للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال إن هذا المؤتمر الهام يناقش موضوعات رئيسية وقضايا مهمة، ومنها قضية القدس التي تتعرض لهجمة استيطانية تهويدية غير مسبوقة كما قضية ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية وغور الأردن، فضلا عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، والتحديات التي تواجه الأونروا.
وأضاف ان الأمانة العامة تتابع بصورة حثيثة التواصل معكم على مدار الأسبوعين الأخيرين لتنسيق وإعداد التوصيات الفعالة التي تعكس التضامن والدعم العربي الضروري والمقدر للشعب الفلسطيني، وللأونروا على وجه التحديد وهي التوصيات التي ارتأيتم وكانت ثمرة التعاون معكم وتنتظر اقراركم ومصادقتكم.
وشارك في الاجتماع الافتراضي كل من: دولة فلسطين، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية اللبنانية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة العالم الاسلامي للتربية والعلوم والثقافة، بالاضافة الى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الاونروا).
ويبحث الاجتماع مستجدات أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، وقضية القدس، خاصة في ظل التطورات الخطيرة وما تتعرض له المدينة المقدسة من هجمة استيطانية تهويدية للسيطرة عليها وعلى مقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وسيناقش المؤتمر أيضا تطورات القضية الفلسطينية وتحدياتها، خاصة في ظل مخططات الاحتلال الاستيطانية الاستعمارية بضم مناطق واسعة من الضفة الغربية وغور الأردن.
كما يناقش المؤتمر السعي لتوفير التمويل اللازم لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) وأوضاعها المالية، ومساندتها للقيام بدورها الحيوي.
يذكر أن توصيات هذا المؤتمر سيتم رفعها إلى الدورة العادية رقم 154 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورة أيلول/ سبتمبر 2020