ذكر تقرير لصحيفة "القدس" الفلسطينية، يوم السبت، بأن الفصائل في قطاع غزة بدأت اتخاذ إجراءات ميدانية استعدادًا للرد على أي خطوة إسرائيلية فعلية في تنفيذ مخطط "الضم" الذي قد تبدأ تل أبيب تنفيذه بداية تموز/ يوليو المقبل.
ونقل التقرير عن مصادر في فصائل المقاومة قولها إن "الأذرع العسكرية للفصائل في غزة، بدأت اتخاذ إجراءات ميدانية استعدادًا للرد على أي خطوة إسرائيلية فعلية في تنفيذ مخطط "الضم" ".
وقالت المصادر للصحيفة إن "أوامر عليا من قيادة الفصائل صدرت لقيادة الأجنحة العسكرية بالاستعداد للرد على هذا المخطط وقلب الطاولة في وجه الاحتلال في حال أعلن فعليًا تنفيذ مخططه المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية".
وأشارت المصادر، إلى أن "جميع الوحدات الميدانية العسكرية للفصائل باتت على استعداد أكبر للرد على هذا المخطط"، لافتةً إلى أن ذلك "ضمن توافق وطني".
وبينت أن هناك تنسيقًا كبيرًا بين الفصائل لبلورة خطة الرد على مخطط الاحتلال، مشيرةً إلى أن الاتصالات في إطار غرفة العمليات المشتركة متواصلة.
وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اعتبر في كلمة متلفزة قبل يومين، أن أي خطوة لتنفيذ خطة الضم ستكون بمثابة "إعلان حرب"، وأن المقاومة "ستجعل العدو يعض أصابع الندم" على فعلته.
وأطلق مقاومون الليلة الماضية، صاروخين باتجاه منطقة النقب الغربي المحاذية لحدود شمال قطاع غزة. وردت قوات الاحتلال بقصف عدة أهداف للمقاومة دون وقوع إصابات.
واتهمت مصادر إسرائيلية، حركة الجهاد الإسلامي بالوقوف خلف إطلاق الصواريخ، فيما لم ترد الحركة على الاتهامات الإسرائيلية.
وقالت مصادر مقربة من الحركة لصحيفة "القدس" إن من حق المقاومة الرد على أي عدوان ضد الشعب الفلسطيني، وأن تنفيذ مخطط الضم سيجابه بمقاومة شديدة، ولن تقف حركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري سرايا القدس مكتوفة الأيدي في مواجهة هذا المخطط الذي يأتي ضمن عدد من المشاريع الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
وأشارت المصادر إلى أن هناك تنسيقًا كاملًا مع حركة حماس والفصائل الأخرى بشأن الخطوات التي سيتم اتخاذها سياسيًا وميدانيًا في مواجهة مخططات الاحتلال.
ووفقًا لمصادر إسرائيلية، فإن جيش الاحتلال بدأ مؤخرًا استعدادات واسعة لإمكانية حدوث تصعيد عسكري على جبهة قطاع غزة أو الضفة الغربية، مرجحةً أن يكون التصعيد أكبر مع غزة، من خلال إطلاق الصواريخ في حال تمت عملية "الضم".
وأجرت هيئة أركان الجيش الإسرائيلي مناورة أطلق عليها "لعبة الحرب" في إشارة للتعامل مع سيناريوهات مختلفة منها إمكانية الدخول في جولة قتال واسعة مع غزة، وهو ما أكده أفيف كوخافي رئيس أركان الجيش الذي حذّر من الدخول في جولة قتال مفتوحة مع حركة حماس.
وكان بيني غانتس وزير جيش الاحتلال رد على التصريحات الأخيرة لكتائب القسام، مهددًا بتدفيعها الثمن إذا ما ردّت على "الضم".
ويدور الحديث عن تراجع إسرائيلي بشأن فرض الضم الكامل وفقًا للخطة الأمريكية، وسط توقعات بضم رمزي، أو محدود لمناطق قريبة من القدس.
ويعارض بيني غانتس نيّة بنيامين نتنياهو بتنفيذ ضم كامل وفق الخطة الأمريكية، حيث يفضّل زعيم حزب "أزرق - أبيض" أن يكون الضم محدودًا وبتنسيق مع الأردن ومصر والولايات المتحدة.
- الجيش يجري مناورة "ضخمة" تحاكي هجوما بصواريخ دقيقة
وقال قائد لواء الإخلاء والإنقاذ في الجبهة الداخلية المنتهية ولايته العقيد يوسي بينتو، أجرينا مؤخرا مناورة كبيرة لم يجرِ مثلها في تاريخ الجيش الإسرائيلي".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن العقيد بينتو قوله "تم استدعاء 500 مقاتل من وحدات الإخلاء والإنقاذ من خلال مروحيات وطائرات النقل العسكرية من طراز هيركوليس لمحاكاة التعامل مع عمارتين سكنيتين في تل أبيب أصيبتا إصابة مباشرة من صواريـخ دقيـقة".
وأوضح أن المناورة حاكت حدوث دمار مضاعف وشديد وخراب لم نشهد مثله منذ سنين طويلة، يتخلل ذلك عشرات المحاصرين تحت الركام بينهم قتلى وذلك بفعل صواريـخ دقيقـة تحمل رأس حربـي يزن مئات الكيلو غرامات من المـواد النـاسفة موجود مثلها حاليا في قطـاع غـزة وفي لبنان."