- المحامي علي ابوحبله
مهرجان أريحا تظاهرة فلسطينيه عربيه أمميه تؤسس لمرحله جديدة من الصراع مع الاحتلال قوامها رفض الضم والاستيطان والتوسع الاستيطاني ومطالبة حكومة الاحتلال للانصياع لقرارات الشرعية الدولية ورؤيا الدولتين ، بمشاركة الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف مكوناته وبحضور دولي واسع، وجّه المشاركون خلالها رسائل تحذير لحكومة الاحتلال الإسرائيلي وللإدارة الامريكيه من مغبة قيام نتني اهو بإجراءات الضم التي وصفها المشاركون في فعاليات مهرجان أريحا أنها غير شرعيه وتتعارض مع قرارات الشرعية الدولية وتقوض فرص تحقيق السلام وإقامة دوله فلسطينيه مستقلة وعاصمتها القدس وتهدد امن واستقرار المنطقة ،
فقد أكد سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى دولة فلسطين محمد أبو وندي، إن إقدام إسرائيل على الضم يعني أنها اختارت الصراع بدل السلام، وأنها ستتحمل تبعات هذا القرار وحدها، ليس على صعيد علاقاتها مع الأردن فقط، بل على جهودنا جميعا في المنطقة والمجتمع الدولي لتحقيق السلام العادل والشامل.
وأكد في كلمته بالمهرجان الوطني المركزي في أريحا، الذي دعت له حركة "فتح"، الإثنين الماضي ، "منع الضم هو حماية للسلام في المنطقة"، مؤكدًا أن الأردن عمل وسيعمل مع كافة الأطراف المعنية لمنع الضم والعودة إلى مفاوضات عادلة وشاملة لتحقيق السلام. محذرا ان "المملكة ترى أن خطوة الضم الإسرائيلية ستقوّض كل فرص تحقيق السلام العادل والشامل وستكون لها انعكاسات على العلاقات مع الأردن وعلى كل مسعى لتحقيق السلام".
وتابع "نرفض رفضا قاطعا أي قرار إسرائيلي بضم أراض فلسطينية محتلة، لأن ذلك يشكّل خرقا للقانون الدولي وتهديدا لأمن المنطقة وازدهارها ومستقبل أجيالها، ولا يمكن أن يمر مثل هذا القرار دون رد". ممثل الامم المتحده ميلادينوف دعا المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك وبذل كل ما هو متاح لإنقاذ عملية السلام عبر مفاوضات تفضي لاقامة الدولة الفلسطينية.
وحذر ممثل الاتحاد الأوروبي في فعالية اريحا ووصف : عملية الضم انتهاك للشرعية الدولية ولن نعترف بسيادة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية وسوف يكون لدينا رد على تلك التبعات ، وقال رئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسبق إيهود أولمرت:" إن خطة الضم لأجزاء من الضفة الغربية ستؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الأردن ما يمثل "ضررا كبيرا جدا" على إسرائيل" وعبر السفير الصيني عن موقف بلاده : ندعم حلا عادلا للقضية الفلسطينية يقوم على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية ، السفير الروسي غوتشا بواتشيدزه في مهرجان أريحا والأغوار لمواجهة خطة الضم الإسرائيلية، أن الوضع يتطلب الاستئناف العاجل للمفاوضات برعاية أممية. وقال "اجتمعنا اليوم لنلفت أنظار العالم إلى ما أعلنت عنه إسرائيل حول نيتها ضم أجزاء من الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية على أراض في الأغوار".
وأضاف أن الضم سيقوض عملية السلام وسيحول دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. جميع الحضور الفلسطيني الأممي والعربي أعلنت عن رفضها للضم ان مفتاح السلام يستند لقرارات الشرعية الدولية واقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن مشروع مخطط الضم وسياسة التهويد التي يروج لها نتنياهو بتأييد الاداره الامريكيه تشكل خرق فاضح لكافة القوانين والمواثيق الدولية ولن تمر تحت أي ظرف كان .
بهذا المضمون والرسائل وجهها المشاركون في فعاليات اريحا . لقد أرسلت فعاليات أريحا رسالة مفادها ان التحرك الفلسطيني الشعبي والرسمي والسياسي لن يتوقف عند حد معين وهو في تفاعل مستمر والصراع مع الاحتلال مستمر لافشال كافة المشاريع والمخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية والتنكر للحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني في ارض فلسطين التاريخيه ، وأعرب ممثلي دول العالم بفعالية أريحا رفضهم لسياسة الضم ورفض خارطة الطريق ، قدر الشعب الفلسطيني في مواجهة المخططات الصهيو امريكيه حماية للامن القومي العربي والمعركه مع الاحتلال مستمره ولن يتراجع الشعب الفلسطيني ولن يستسلم حتى تحقيق اهدافه ونيل حقوقه وهذه رساله فعاليات اريحا لحكومة نتنياهو والعالم اجمع برفض الضم والتهويد والاستيطان والتوسع
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت