رجح وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين، يوم الأحد، أن يتم تنفيذ خطة الضم لأجزاء من أراض الضفة الغربية خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر المقبلة، وذلك قبل ثلاثة أيام من الموعد المقرر.
وقال كوهين في تصريح للإذاعة العبرية العامة إن إسرائيل أمام فرصة تاريخية لدفع هذه الخطة قدما حتى موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأضاف أن الفلسطينيين رفضوا خططا بعيدة المدى طرحها عليهم رئيسا الوزراء السابقان إيهود أولمرت، وإيهود باراك، مبينا أن الدول العربية المعتدلة تعلم علم اليقين أن الفلسطينيين يرفضون جميع الخطط التي عرضت عليهم حتى اليوم.
وفي سياق متصل، نقلت الإذاعة العبرية العامة عن مسؤولين فلسطينيين أنهم أبلغوا مسؤولين أوروبيين وأمريكيين أنه في حال طبقت إسرائيل مشروع الضم، فإن السلطة ستجمع كل الأسلحة والذخائر من أجهزة الأمن الفلسطينية وتسلمها لقيادة الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وبحسب الإذاعة، فإن المسؤولين قالوا إنه في حال ضمت إسرائيل أراضي من الضفة، فإن منظمة التحرير ستعلن أنه لم تعد هناك سلطة فلسطينية، ولن تعد هناك حكومة فلسطينية ولن يكون هناك من يدفع الرواتب للموظفين.
وأشارت الإذاعة إلى أن المسؤولين الأوروبيين والأمريكيين يأخذون تهديدات السلطة على محمل الجد هذه المرة.
وكان مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية آفي بريكوفيتش، قد وصل أول أمس الجمعة إلى إسرائيل بصحبة السفير الأمريكي ديفيد فريدمان ومسؤول الخرائط سكوت ليث، وذلك من أجل التباحث في خطة الضم على ضوء تباين الآراء بين أقطاب الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الحاكم.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن نيته فرض السيادة الاسرائيلية على مناطق واسعة في الضفة الغربية في الأول من يوليو المقبل.
