حذر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم، يوم الأحد، من أن مساعي إسرائيل لضم أراض في الضفة الغربية واجراءاتها في الخنق المالي والسياسي، هي التي ستقود إلى انهيار السلطة الفلسطينية.
وقال صيدم في تصريح إذاعي، إن القيادة الفلسطينية لن تتخذ أي قرار سياسي بحل السلطة، لكننا نحذر من أن السلطة الفلسطينية، التي جاءت نتيجة لاتفاق وضمانات دولية لتكون جسرا انتقالياً نحو الدولة الفلسطينية المستقلة، معرضة للانهيار جراء ما تقوم به اسرائيل.
وردا على سؤال حول إذا ما كانت القيادة الفلسطينية تنوي حل السلطة الفلسطينية في حال تنفيذ اسرائيل مخطط الضم، قال صبري "إن السلطة وقيادتها وكل أركان القيادة الفلسطينية كانت واضحة بشأن مفهوم حل السلطة فهذه قضية غير واردة على الإطلاق ولكن انهيار السلطة سيكون واردا في حال ما استمرت الإجراءات الإسرائيلية وكل ما تقدم عليه إسرائيل من محاولة لخنقنا سياسيا وماليا".
واعتبر صيدم أن موضوع حل السلطة الفلسطينية، غير قابل للنقاش وأن الحديث عن ذلك "ترهات ومحاولات من شأنها حرف البوصلة".
وتأسست السلطة الفلسطينية في عام 1994 كأحد مخرجات اتفاقية أوسلو التي تم توقيعها ما بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية بزعامة الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 1993.
واعتبر صيدم أن "ضم إسرائيل لأي شبر من الأراضي الفلسطينية اعتداء صارخ وتأكيد على إدارة الظهر من قبلها لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".
وأشار صيدم إلى أن القيادة الفلسطينية ستستخدم كل الطرق لوضع اسرائيل عند حدها، بما في ذلك التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمؤسسات الدولية الأخرى في حال أقدمت إسرائيل على تنفيذ مخططها بداية شهر يوليو المقبل.
ودعا صيدم المجتمع الدولي إلى دعم الموقف الفلسطيني من خلال مقاطعة إسرائيل وفرض عقوبات عليها ووقف التعامل مع بضائع المستوطنات، والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967.