- - مقبلون على كارثة صحية إذا ما استمر عدم الالتزام بإجراءات السلامة
- - السبب الأبرز لانتشار "كورونا" المخالطة أثناء الأفراح وبيوت العزاء
- - بعض الحالات في العناية المكثفة لم تكن تعاني من أمراض مزمنة
أكد مسؤول ملف "كورونا"، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية كمال الشخرة، أن السبب الأساسي والأبرز لانتشار فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد 19)، هو المخالطة الكبيرة أثناء الأفراح وبيوت العزاء.
وقال الشخرة في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين الرسمي: "درسنا الخارطة الوبائية في كافة محافظات الوطن وعدد الإصابات ومصدرها، وتوصلنا إلى أن أبرز أسباب انتقال العدوى، عدم التزام المواطنين بإجراءات الوقاية والاختلاط في الأفراح وبيوت العزاء، ومخالطة أهلنا من أراضي الـ48، خاصة القادمين من منطقة السبع ورهط، وتأخر توجه الأفراد للفحص الطبي فور ظهور أي من الأعراض عليهم".
وأضاف: "إذا لم يلتزم المواطن بالإجراءات التي فرضت مسبقا، والتي ستفرض، سنصبح في أوضاع صعبة جداً، لا نريد وضع قيود إلزامية، بل نأمل من المواطن الالتزام الذاتي بالإجراءات، للعمل المشترك من أجل تجاوز هذه الجائحة".
وبين الشخرة أن أعمار الحالات المصابة، التي وضعت في العناية المكثفة، متفاوتة، أن هذه الحالات ليست ممن يعانون من أمراض مزمنة فقط، بل هناك حالات أخرى لا تعاني من أي أمراض.
ونوه إلى أن ما يشاع حول أن الفيروس في الموجة الثانية مختلف عن الموجة الأولى ليس صحيحاً، بل المختلف هو عدم التزام المواطينن بإجراءات السلامة العامة، وقال: "إذا ما استمرت الأوضاع بهذه الطريقة وزادت حالات الوفاة والإصابات الحرجة، نحن مقبلون على كارثة صحية في فلسطين".
وحذر من إمكانية تدهور بعض الحالات، خاصة في المناطق التي تشهد انتشارا واسعا للمرض والعدوى، والتي قد تحتاج لنقلها إلى العناية المكثفة، وقال: "إذا ما استمرت هذه الحالات في الازدياد سيصعب علينا استقبالها، كون أغلب أجهزة التنفس الموجودة في فلسطين مشغولة بحالات، ما يدق ناقوس الخطر، ويستدعي من المواطنين أخذ الحيطة والحذر".
وذكر الشخرة بالبروتوكول الفلسطيني للتعايش مع جائحة "كورونا"، والالتزام الكبير الذي كان في المرحلة الأولى للمرض، ما مكن فلسطين في حينها من تجاوز هذه الجائحة، إلا أن عدم التزام الأفراد حاليا بالإجراءات الصحية، أدى إلى زيادة عدد المصابين بشكل كبير.
ودعا المواطنين إلى "الالتزام الذاتي بالإجراءات لتفادي انتقال العدوى وحماية ذويهم من الخطر، مشيراً إلى رسالة الرئيس محمود عباس الواضحة التي وجهها للمواطنين، محذراً من مدى خطورة الجائحة وضرورة التقيد بالإجراءات ووضع الكمامات والقفازات، داعيا أبناء شعبنا إلى التعامل مع جائحة كورونا كما التعامل مع الاحتلال، فشعبنا قادر على الانتصار وتحمل المسؤولية."
وشدد الشخرة على ضرورة توجه المواطنين للفحص فور ظهور أي عارض عليهم، بدءا من ارتفاع حرارة أجسادهم، مشيراً إلى وجود 13 مركزاً للفرز في مدينة الخليل أعلن عنها بالأمس وسلمت للمحافظة عبر وزيرة الصحة لتعميمها.
وأكد ضرورة التزام الأفراد المخالطين الذين خضعوا للفحص بمنازلهم إلى حين ظهور النتيجة والبقاء بالحجر المنزل مدة 14 يوماً، وكذلك القادمين من الخارج عليهم الالتزام بالحجر المنزلي وبشروط صحية ملائمة ومن لا يستطيع، نحن مستعدون لاستقباله بمراكز الحجر الصحي.
ودعا أبناء الشعب الفلسطيني من أراضي الـ48 إلى التقييد بالاجراءات الصحية، فهي ليست تعجيزية ولا تتطلب مجهوداً للتقيد بها، فقط عدم المصافحة والالتزام بالكمامة والقفازات وعدم التجمع.