شارك العشرات من وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية، يوم الأربعاء، في اليوم الإعلامي الموحد رفضاً لخطة الضم الاستعمارية لأجزاء من الضفة والأغوار.
وأفادت منسقة الحملة شذى حمّاد أن اليوم الإعلامي هدف لتحقيق خطاب إعلامي موحّد ضد مخطط الضم، من خلال مشاركة معظم الإذاعات والفضائيات والوكالات في فلسطين المحتلة والخارج، سواء كانت فضائية أو إذاعية أو حتى إلكترونية ومكتوبة، منوهة إلى أن الجميع حرص على تقديم خطاب وطني موحد.
ولفتت إلى أن الحملة تزامنت مع المسيرات والتظاهرات الشعبية التي انطلقت في مختلف المدن الفلسطينية سواء داخل فلسطين أو خارجها رفضاً لمخطط الضم الهادف لسلب الأراضي الفلسطينية لصالح الاحتلال ومستوطنيه، موضحة أن الحملة هدفت للحديث عن خطورة خطة الضم والرفض الشعبي لها، وكيفية مواجهتها.
وبينت حماد أن الحملة كانت على مستويين إعلامي وإلكتروني، فعلى المستوى الإعلامي شاركت معظم الوسائل الإذاعية والفضائية وكان فيه تجاوز للبعد الجغرافي، من خلال توحد الخطاب الإعلامي لمناهضة مشروع الضم الاستعماري.
وأضافت: "معظم الخطاب الإعلامي اليوم كان منصباً على التعريف بمشروع الضم ونشر الثقافة الخاصة، ومقاومة المشروع من الناحية الشعبية، وتعزيز صمود الفلسطينيين في الأغوار أو بالقرى المهددة بالضم".
وأشارت حماد إلى أنه وعلى المستوى الإلكتروني تم إطلاق وسم #لا_للضم حيث كان هناك مشاركة واسعة على مختلف المنصات مثل فيسبوك وتويتر وإنستغرام من خلال مواد متنوعة ترفض الضم الإسرائيلي للمدن والقرى الفلسطينية.
وشددت على الحاجة الماسة لخطاب موحد في ظل المشاريع الاستيطانية التي يحاول الاحتلال فرضها، مستكملة: "الإعلام اليوم كان نموذجاً للدور المطلوب منه، حيث كان الجميع مشاركاً بالرغم من اختلاف انتماءات وسائل الإعلام والسياسات الخاصة بها وهو ما يعكس الإرادة الشعبية بإنهاء الانقسام والتوحد في مواجهة الاحتلال".
واحتل وسم لا للضم الترند المحلي على مستوى فلسطين والمنطقة، بعد أن تصدر وسائل التواصل الاجتماعي خاصة عبر فيسبوك وتويتر.