المقاومة والوحدة هي السبيل لمواجهة مخططات الضم الاسرائيلية

بقلم: غسان مصطفى الشامي

غسان مصطفى الشامي
  • قلم : د.غسان مصطفى الشامي

تشتد الأحوال والخطوب والأهوال على قضيتنا الفلسطينية، في ظل الغرور والغطرسة الأمريكية الإسرائيلية على المضي قدما في تنفيذ المخططات الإسرائيلية الخبيثة لضم الضفة الغربية والأغوار الشمالية ضمن استكمال المشروع الاستيطاني للسيطرة الكاملة على أرض فلسطين المباركة ..

تواجه قضيتنا الفلسطينية ، و يواجه المشهد الميداني على الأرض هذه الأيام جملة كبيرة من التحديات الصعبة في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني وأرضنا، ونحن اليوم في أمس الحاجة للتوحد، والتكاتف، ورص الصفوف لمواجهة الجرائم الإسرائيلية ومخططات الضم، والتصدي للمشاريع الاستيطانية الخبيثة، ووقف العدوان الصهيوني المتواصل على شعبنا الذي يستهدف الحقوق والثوابت والمبادئ الفلسطينية، ويهدد بتقويض مشروعنا الوطني الفلسطيني ..

ويشدد كاتب المقال على أن الأيام القادمة ستشهد تنفيذ مخططات الضم _ تعتبر هذه أيام حاسمة وخطيرة على القضية الفلسطينية، والمشروع الوطني برمته، وسينفذها الصهاينة بتنسيق أمريكي وتهيئة المجتمع الدولي لقبول دولة الكيان الجديدة بعد الضم وإنهاء الاعتراف الأممي الدولي للفلسطينيين بحدود عام 1967م . .

ويرى كاتب المقال أن مخططات الضم تعني مواصلة سرقة الأرض الفلسطينية وتهجير وتشريد أهلها تحت مسميات اسرائيلية مختلفة، وتعني أيضا، سيطرة الكيان المحتل وبصورة كاملة على الأرض الفلسطينية وعلى ثروات وخيرات والضفة الغربية و الأغوار الشمالية التي لا تعد ولا تحصى، كما سيؤثر بشكل كبير وسلبي على الحدود والجغرافيا لهذه المناطق المهمة .

إن جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني، وما يمارس على الأرض الفلسطينية من سياسات تهدف إلى تكريس الاحتلال الصهيوني، واستكمال مشروعه الاستيطاني الاستعماري بفرض السيطرة على ما تبقى من الأرض وضمها لكيانه المزعوم، وفرض وقائع جديدة على الأرض، وسط استغلال حالة الصمت والتواطؤ الأممي والوهن وغياب المواقف الحاسمة من قبل المجتمع الدولي بتجريم الاحتلال والتصدي لإرهابه المتواصل وغطرسته وتنكيله بحق شعبنا الفلسطيني.

يجب على الأمة العربية الإسلامية والكل الفلسطيني العمل على تعزيز مقومات صمود شعبنا وكفاحه ونضاله في مواجهة في مواجهة مشاريع الاحتلال ومخططاته العدوانية، والعمل على تصعيد المقاومة الشعبية والدبلوماسية الشاملة في كل مواقع الاشتباك، و اعتبار كل شبر من الأرض المستهدفة بالضم الاستعماري في الضفة والأغوار ساحة مواجهة مع العدو .

إن الوحدة الفلسطينية والمقاومة ورص الصفوف وتكاتف كافة مكونات الساحة الفلسطينية تمثل السبيل الوحيد لمواجهة مخططات الضم وصفقة القرن الأمريكية، ولابد من كافة أبناء شعبنا وطاقاته وهيئاته الشعبية والنضالية إبقاء أساليب الاشتباك الدائم مع الاحتلال الإسرائيلي في كافة نقاط التماس وديمومتها  وذلك لأنها  تمثل الرد الفوري والقوي على مخططات الضم والمشاريع الاستيطانية الكفيل بتقويض مشروع الاحتلال الاسرائيلي القاضي بضم الضفة والأغوار إلى جانب تفعيل أشكال المقاومة على كافة المستويات الميدانية والسياسية والدبلوماسية .

إلى الملتقى ،،

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت