ذكر تقرير للقناة العبرية 12، يوم السبت، بأن "التدريب والتأهيل العسكري الذي يخضع له أفراد الأمن الفلسطيني في روسيا تجاوز التأهيل العادي، مبديا خشية إسرائيلية من جودة التأهيل النوعي الذي تتلاقاه القوات الفلسطينية.
وأضاف التقرير " منذ ذلك الحين، درس الفلسطينيون في جميع الأكاديميات العسكرية الروسية المرموقة. مدرسة موسكو العليا للقيادة (تدريب كبار الضباط)، والقيادة العسكرية العليا نوفوسيبيرسك، وأكاديمية القوات الجوية في فورونيج، والمعهد العالي للطيران في كراسنودار، ومعهد المدفعية بانزر، وغيرها الكثير".
ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) مؤخراً بعدد من الطلاب الذين عادوا إلى السلطة الفلسطينية بعد تلقيهم التدريب في مدرسة موسكو للقيادة والقتال، وهي واحدة من أعرق الأكاديميات العسكرية في روسيا.
وبحسب التقرير "تدريب هؤلاء الفلسطينيين لن يفاجئ الجيش الإسرائيلي إذا نشأت فجأة خلايا في السلطة الفلسطينية، وعلى العكس من ذلك، فإن أولئك الذين تعلموا القتال باستخدام الدبابة أو المدفع أو يخضعون لتدريب مشاة محترف يعرفون أيضا كيفية التعامل مع نفس الأدوات والقوات".
ويأتي هذا التقرير الإسرائيلي متزامنا مع اعلان حركتي فتح وحماس ، الخميس الماضي، أنهما متحدتان ضد خطة إسرائيلية لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، على الرغم من أن العلاقة متوترة بين الحركتين منذ 2007.
ورحبت روسيا، يوم الجمعة، بإعلان حركتي فتح وحماس الوحدة ضد الخطة الإسرائيلية لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "تابعنا بارتياح المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده ممثلون عن فتح وحماس والذي تم فيه الإعلان عن قرار بالدفاع المشترك عن مصالح الحكومة الفلسطينية انطلاقا من منظمة التحرير الفلسطينية".
وأضاف لافروف الذي كان يتحدث خلال لقاء مع مسؤول ليبي رفيع أن "استعادة الوحدة الفلسطينية" هي "إحدى المسائل الرئيسية التي ينبغي التوصل لحل لها".
وقال إن موسكو تعوّل على "جميع الممثلين العرب لدعم هذا التوجه بشكل فاعل". وشدد لافروف على ضرورة "تجديد واستئناف المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية المباشرة برعاية اللجنة الرباعية التي تضم رعاة سلام دوليين وبمشاركة فاعلة من دول عربية".
وترتبط روسيا بعلاقات وثيقة مع كل من إسرائيل والفلسطينيين، وقد أبدت استعدادها لاستضافة محادثات مباشرة بين الجانبين. وعرض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة ترامب أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في كانون الثاني/يناير.