حذّر مدير مستشفى دورا الحكومي الدكتور محمد ربعي، من فقدان السيطرة في حال ازدياد عدد الإصابات بفيروس كورونا، في ظل استهتار البعض وعدم التزامه بإجراءات السلامة والوقاية.
وقال ربعي عبر وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، يوم السبت: "حتى الآن، الوضع تحت السيطرة، لكن إذا تفاقمت الأمور وزاد عدد حالات الإصابة، يمكن أن نفقد السيطرة، فلذلك نتمنى من الجميع أن يساعد الكوادر الطبية، فإذا تم الالتزام والحدّ من انتشار الفيروس، فإن ذلك يساهم في تخفيف العبء عن الكادر الطبي والمستشفى".
وأضاف: إذا تفاقمت الأمور، سنتجه إلى الأسوأ، فحتى الآن نجد بعض الأشخاص مستهترين وبعضهم من يكذّب ومن يدّعي أن هناك مؤامرة، وهذه أمور سلبية يجب إنهاؤها فورا.
وتم تجهيز مستشفى دورا على عجل وتخصيصه لمصابي فيروس كورونا، في الرابع والعشرين من شهر حزيران الماضي، نتيجة تطور الأحداث، وزيادة عدد المصابين بالفيروس، حيث تم استدعاء طواقم طبية من مختلف مستشفيات محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، للتعامل مع حالات الإصابة الصعبة.
وأوضح ربعي أنه تم تحديد مستشفى دورا لاستقبال الحالات المتوسطة وشديدة الخطورة التي تحتاج للعناية المكثفة وللأكسجين والأدوية، مشيرا إلى أن الطاقة الاستيعابية للمستشفى 120 سريرا، 10 منها للعناية المكثفة، إضافة إلى 6 وحدات أجهزة تنفس صناعي.
وقال: في المستشفى حاليا 30 مريضا، سبعة منهم في العناية المكثفة، واثنان على أجهزة التنفس الصناعي، والبقية في الأقسام.
وأضاف أن الكوادر الطبية أساسا منهكة، وتم استنزافها منذ وقت طويل في عمليات البحث والتقصي وعلاج الأمراض وتغطية المستشفيات، مؤكدا أن هذه الكوادر مستمرة ومصممة على متابعة المرضى وعلاجهم.
وشدد مدير المستشفى على ضرورة التقيّد والالتزام بالتعليمات، لحماية آبائنا وأجدادنا من فيروس كورونا، الذي بدأ باصطياد كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة وذوي المناعة المنخفضة.
وقال: هؤلاء من كنّا منذ البداية نسعى لحمايتهم. في الموجة الأولى من الفيروس لم يكن لدينا إصابات بهذا الشكل لهذه الفئات، وارتفاع عدد المصابين منهم سيؤدي إلى ارتفاع عدد الوفيات، لذلك يجب على الجميع الالتزام والتقيّد بالتعليمات الصادرة عن وزارة الصحة للحدّ قدر الإمكان من انتشار هذا الفيروس.
