قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إن الوضع الوبائي في محافظة الخليل خرج عن السيطرة، وخمسة أيام إغلاق غير كافية.
وأضافت الكيلة في لقاء عبر تلفزيون فلسطين الرسمي حول الحالة الوبائية في فلسطين وجهود وزارة الصحة لمواجهتها، الليلة، "لا أعتقد أن 5 أيام إغلاق كافية، وسنرفع توصية بالتمديد؛ لأن الحالة الوبائية تستوجب ذلك".
وأوضحت أنه من بين الحالات المصابة بكورونا في فلسطين يوجد 50 إصابة بين الطواقم الطبية، انتقلت اليها العدوى أثناء علاج المصابين، بسبب عدم ارتداء الكمامات.
وأشارت إلى أن محافظة الخليل وحدها سجلت خلال 24 ساعة نحو 412 إصابة، معظمها في المدينة، بواقع وجود نحو 2749 إصابة نشطة بمحافظة وحدها.
ودعت الكيلة كافة المواطنين إلى الالتزام بإجراءات الوقاية، لأن الأساس في العلاج الالتزام، إضافة إلى تكثيف الحملات من قبل العشائر والتنظيمات وكوادر وزارة الصحة، والبلديات لإقناع الناس، لأن عدم الالتزام سيعيدنا إلى نفس الدائرة وحدوث كارثة صحية.
وحول قضية وصول حالة ولادة إلى المستشفى وهي مصابة بفيروس كورونا، أوضحت وزيرة الصحة، أنه تم التحقيق في الموضوع، حيث أنه بعد توجه المصابة إلى أكثر من مستشفى بالخليل، تم تحويلها إلى مستشفى عالية الحكومي وتبليغ الأطباء مباشرة، وما أن وصلت حتى اتخذ الاطباء اجراءات الوقاية المناسبة، وعمل كل ما يلزم، حتى ولادة الطفلة "ميلا" بشكل جيد، مضيفة: أنه تم التعامل مع هذه الحالة وكافة الاطفال المولودين حديثا على أنهم مصابين، رغم عدم وجود شروط للإصابة.
وقالت الكيلة "يوجد 3 حالات بفيروس كورونا في فلسطين موجودة على أجهزة التنفس الصناعي، 2 في دوروا بمحافظة الخليل، وأخرى في مستشفى هوغو تشافيز برام الله، ومن ضمن حالات الوفاة في فلسطين بسبب كوررنا هناك حالتين توفيت بسبب وصولها المتأخر لمراكز العلاج، بعدما اشتدت عليهما أعراض الفيروس.
ولفتت إلى أن عدد أجهزة التنفس الصناعي المتوفرة في فلسطين بلغت 350 جهازا فقط، وجزء كبير منها مشغول، وهناك 150 جهازا جديدا في طريقه للوصول من أجل الاستفادة منها في مواجهة الحالة الوبائية، وهذا الوضع غير مطمئن حتى اللحظة نظرا لحاجتنا إلى المزيد من الاجهزة.
وشددت وزيرة الصحة على أن هناك سيناريوهات سيئة وأسوء، بالتالي يجب أن يكون لدى المواطن قناعة بأن يلتزم خوفا من أن تنتشر العدوى بين المواطنين، متوقعة بتمديد الإغلاق بسبب الحالة الوبائية.
وأشارت الكيلة إلى أنه لدى وزارة الصحة 13 مركزا في محافظة الخليل، بحيث يستفيد منها كل مواطن يشتكي من أي أعراض كورونا.
وأوضحت أن عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا الموجودة في مراكز الحجر الصحي التابعة للوزارة كالتالي: مستشفى كوفيد في دورا 21 حالة، ومجمع التأهيل بنابلس 5 حالات، وهوغو تشافيز برام الله 15 حالة، والأكاديمية بأريحا 9 حالات، والهلال الاحمر في طولكرم 4 حالات، وفندق القصر في نابلس 32 حالة، مبينة أن الطبيب القائم على المركز يقرر من يدخل ومن لا يدخل الحجر الصحي في المستشفيات أو المنزلي.
وعن سبب تأخير صدور النتائج، أوضحت الكيلة، أن الحالة الوبائية في فسطين اجتمعت عليها الحالة الوبائية الموجودة في الخليل، إضافة إلى القادمين من الخارج، ونقوم بسحب 10 آلاف عينة يوميا، لكن قدرتنا للفحص 5 آلاف عينة خلال 24 ساعة، لذلك تتأخر بعض النتائج بالظهور، كما يوحد 12 ألف عينة حاليا قيد الفحص المخبري.
وعن جهوزية الطواقم الطبية والمتطوعين في وزارة الصحة، قالت الكيلة، إنه منذ بداية مواجهة الجائحة تم الاجتماع مع الجامعات والطواقم الطبية لإجراء تدريبات لطلبة الطب من أجل مساعدتنا، حيث تم توقيع اتفاقية ما بين اللجنة الوطنية للثقافة والعلوم ووزارة التعليم العالي من أجل تدريب هذه الفئة للتطوع ومساعدة الطاقم الطبي، وليكون لهم دور فاعل.
وبخصوص العائدين من السفر، أوضحت الكيلة، أن اللجنة الوبائية في منطقة "الاستراحة" بأريحا، لديها قدرة عالية من التحليل الوبائي واتخاذ القرارات اللازمة لمواجهة الجائحة، وإجراء الفحوصات اللازمة ضمن بروتوكولات معينة.
وأضافت أن الوزارة لا تتعامل مع أجهزة الفحص السريع ولا تطلبها، سيما أن منظمة الصحة العالمية تحفظت على استخدامها، لأنها تشخص 50% فقط من الحالة الفيروس.
ولفتت وزيرة الصحة إلى أن وجود احتمالات لتحويل بعض المستشفيات في الوطن إلى مستشفيات خاصة بفيروس كورونا، لاستقبال المرضى وتقديم العلاج والحجر.
ودعت الكيلة المواطنين إلى الالتزام بالحجر المنزلي داخل بيوتهم، وعدم الخروج إلى في الحالات المهمة، واستخدام أدوات الوقاية بشكل دائم، وفي كافة الأماكن العامة والعمل.
التحديث المسائي الصادر عن وزارة الصحة حول الحالة الوبائية في فلسطين لفيروس كورونا