أكدت اللجنة الوزارية المكلفة من قبل الحكومة الفلسطينية بالاطلاع على الوضع الصحي في محافظة الخليل، أنه سيتم تلبية كافة الاحتياجات اللازمة في المحافظة لمواجهة وباء "كورونا".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة، مساء الأحد، في مقر محافظة الخليل.
وتضم اللجنة خمسة وزراء، هم: الصحة مي الكيلة، والاقتصاد خالد العسيلي، والحكم المحلي مجدي الصالح، والعدل محمد الشلالدة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اسحاق سدر.
وأكد العسيلي أن الحكومة جاهزة لتقديم كافة المساعدات والاحتياجات اللازمة لمواجهة انتشار هذا الوباء، مضيفا أنه تم عقد خمسة لقاءات ما بين اللجنة الوزارية والقطاعات المختلفة في محافظة الخليل، والتي شملت: القطاع الصحي والعاملين فيه، والبلديات، والقطاع الخاص ورجال الأعمال، والاتحادات والنقابات المهنية، إضافة لعدد من الخبراء وذوي الاختصاص، للوقوف على الاحتياجات الضرورية وتحديدها.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على تلبية كافة الاحتياجات العاجلة والعاجلة جدا، خاصة المتعلق منها بالأجهزة والمعدات الضرورية لمقاومة الوباء، حيث تم التواصل مع رئيس الوزراء وسيتم إقرارها غدا في اجتماع مجلس الوزراء، مشيرا إلى أن بعض الاحتياجات، خاصة المتعلقة بالبنية التحتية، سيتم العمل على توفيرها بأسرع وقت ممكن.
وطالب العسيلي المواطنين وكافة مكونات المحافظة بضرورة الالتزام بكل ما يصدر عن جهات الاختصاص من تعليمات وإجراءات وقائية للحد من انتشار الوباء، والقضاء عليه.
وفيما يتعلق باحتياجات المحافظة من الطواقم الطبية، أشارت وزيرة الصحة إلى أنه تم رفد مستشفى دورا بـ 53 كادرا طبيا، إلا أن جزءا منهم استنكف عن العمل، وتم نقل عدد من الكوادر إليه من مناطق أخرى، مؤكدة أنه سيتم توظيف ما يلزم من كوادر طبية.
وأضافت أنه تم تجهيز مستشفى دورا الحكومي بشكل كامل تقريبا، وسيتم الانتهاء من بعض النواقص خلال الفترة المقبلة.
وكانت اللجنة الوزرارية عقدت في وقت سابق اليوم سلسلة اجتماعات في محافظة الخليل، لمتابعة الوضع الصحي فيها وتقديم تقرير شامل لمجلس الوزراء غدا.
وكان رئيس الوزراء محمد اشتية، أكد أمس السبت، أن الحكومة تولي اهتماما كبيرا بمحافظة الخليل التي سجلت فيها أعلى إصابات بفيروس كورونا، والحفاظ على وضع صحي مستقر فيها أولوية لنا.
وأضاف اشتية أن مجلس الوزراء سيبحث توصيات اللجنة الوزارية، وسيدرس كافة المقترحات لرفع قدرة القطاع الصحي في المحافظة لتمكينه من السيطرة على الوباء.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن التزايد الحاصل في الإصابات المسجلة بالخليل مقلق، ويتطلب تعاونا وتكاملا في الجهود ما بين جميع الأطراف الرسمية والشعبية.
ودعا إلى مزيد من الالتزام بالإجراءات الصحية التي من شأنها تمكين الطواقم من السيطرة على الوباء وتخفيف حدة تفشيه.