- فادي شحادة
نحترم كافة القرارات الوطنية ونعمل على دعم تنفيذها على الارض لانها جزء من السيادة الوطنية كل هذا الامر مفهوم وطنيا ولكن الجزء الغامض والغير مفهوم هو ان تاتي قرارات يصفها البعض بانها ذات مصلحة وطنية عليا في اوقات وظروف اقل مايقال عنها انها قد تهيئ لاضعاف المناعة الوطنية و الالتفاف الجماهيري حول الشرعية الوطنية
فقرارات سلطة النقد التي صدرت اليوم وما حملته معها من بنود تخص قروض وسلف المواطنين وخاصة الموظفين منهم هي قرارات غير موفقة جاءت في وقت اقل مايقال عنه ان الوطن بكل اطيافه السياسية هو في حالة اشتباك سياسي وعسكري ومالي مع الاحتلال فجميعنا نسئل لمصلحة من تصدر هكذا قرارات في مثل هكذا ظروف واوقات ومن المسؤول عن اعطاء الضوء الاخضر لمثل هكذا قرارات وماهو مفهوم الصمود الوطني للمواطن لدى من اصاغوا وقرروا اصدار هذه القرارات اليوم .
مانود قوله في هذه الاسطر هو ان الاخوة اصحاب القرار يجب ان لا يسمحوا في هذا الوقت بالذات ان تتشكل فجوة بين القمة والقاعدة تكون مدخلا لاصحاب الاجندات المشبوهة لاضعاف الجبهة الداخلية وفض الالتفاف الجماهيري حول القيادة الوطنية لاسقاط شرعيتها وشرعية المشروع الوطني الفلسطيني .
اننا وللاسف بمثل هكذا قرارات لن نستطيع الاستمرار طويلا في الدفاع عن الشرعية الوطنية طالما هناك من يهيئ لظروف تعمل على اضغاف صمود الناس وتعزز من حالات الفقر والعوز والمرض بعيدا عن الاحساس بالمسؤولية الوطنية والاخلاقية .نرجو ان يتفهم الجميع المقصد من وراء هذه الكلمات لان التخفيف من معاناة الناس هو جزء من تعزيز الصمود على الارض والتصدي للمحتل وعلى الجميع ان يساهم في دفع ضريبة الحرية من القمة الى القاعدة ليحيا هذا الوطن .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت