- بقلم :- سامي إبراهيم
فودة إنني مندوب جرح لا يساوم, علمتني ضربة الجلاد أن أمشي على جرحي وأمشي, ثم أمشي وأقاوم, هذا هو لسان حال أبطالنا البواسل وأسيراتنا الماجدات القابعين في ظلمات زنازين وباستيلات الاحتلال الصهيوني, في حضرة القامات الشامخة جنرالات الصبر والصمود القابضين على الجمر والمتخندقه في قلاعها كالطود الشامخ, إنهم أسرانا البواسل الأبطال وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب السجون وخلف زنازين الاحتلال الغاشم تنحني الهامات والرؤوس إجلالاً وإكباراً أمام عظمة صمودهم وتحمر الورود خجلاً من عظمة تضحياتهم,
إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر, أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على أخطر حالات الأسرى المصابين بالأمراض المزمنة في سجون الاحتلال والذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للمرض يفتك بجسده..
والأسير المريض عميد أسرى طولكرم وجيه أبو العون ابن السابعة والأربعون ربيعاً هو أحد ضحايا الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة السجون بحقه والذي يعيش بين مطرقة المرض الذي يهدد حياته وسندان تجاهل الاحتلال لمعاناته والقابع حالياً في (سجن الرملة) والذي انضم إلى قائمة طويلة من اسماء المرضى في غياهب السجون ودياجيرها، وقد أنهى عامه الثامن عشر خلف القضبان ودخل عامه التاسع عشر على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي فهو يقضي حكماً بالسجن 21 عاما,
الأسير:- وجيه عبدالرحمن الشيخ نجيب أبو العون" أبو المعتصم"
تاريخ الميلاد:- 12/12/1973م
مكان الإقامة :- بلدة عنبتا بمحافظة طولكرم
الحالة الاجتماعية:- أعزب
عائلته الفاضلة:- تتكون عائلة أسرة الأسير وجية ابو عون "البكر" من عشر أفراد وقد توفي والده في عام 1990,
المؤهل العلمي:- تلقي تعليمه الدراسي في مدارس بلدة عنبتا بمحافظة طولكرم تاريخ الاعتقال:- 7/3/2002م
مكان الاعتقال:- سجن الرملة
التهمة الموجه إليه:- مقاومة الاحتلال الحكم:- حكمت سلطات الاحتلال عليه بالسجن 18 عاماً وبعد ان استأنف الأهل الحكم قضت محكمة الاحتلال بتمديده ثلاثة سنوات أخرى لتصبح مدة محكوميته 21 عاما عقابا لهم.
إجراء تعسفي وظالم: خاض الأسير أبو عون إضراباً عن الطعام استمر لمدة 41 يوماً وعلق أضرابه بعد وعودات من الاحتلال وكانت سلطات الاحتلال حرمت والدته من زيارتة منذ تاريخ اعتقاله على مدار ثلاثة سنوات متواصلة بحجة انها "ليست والدته" وبعد ذلك تمكنت من زيارته..
اعتقال الاسير: وجيه أبو عون هو أحد نشطاء الانتفاضة الأولى وبدأ مشواره النضالي منذ نعومة اظافره فقد تعرض للاعتقال الاول بعام 1989 لفتره وجيزة وبعد ذلك افرج عنه وقد تعرض لإصابة بالرصاص الحي بخصره الأيمن واستطاع ان يفر من قبضة الاحتلال وبعدها اصابه بالرأس, وفي عام 1990 توفي رب الأسرة حتى يتولى وجيه قيادتها وكان عمره آنذاك 17 عاماً وفي عام 1991 تعرض للاعتقال مرة اخرى واقضى من محكوميته 6 سنوات حتى خرج باتفاقية اوسلو, وبعدها مباشرة التحق بأجهزة الامن الفلسطينية و قد سجل له العديد من الاعتداء على جنود الاحتلال والذي كان يثير غضب الاحتلال منه.
استمر بممارسة التصدي للاحتلال ولكن بطرق اخرى ومختلفة كلياً عن سابقاتها حتى حاول الاحتلال الاسرائيلي اعتقاله قبل بدأ انتفاضة الأقصى وما بدأت انتفاضة الأقصى حتى كان من أول المطلوبين لجيش الاحتلال وبتاريخ 9/12/2001 تعرض منزل وجيه أبو العون لمداهمه بقوات مدججه بالسلاح وبالطائرات والدبابات حتى وصف انه الاعنف والأول بانتفاضة الأقصى ولكن بفضل الله لم يستطيعوا اعتقاله, فجن جنونهم وقاموا باحراق البيت بكامل محتوياته وتدميره بالكامل.
وبعد ذلك اختفى وجيه أبو العون عن الانظار وبعد عدة مطاردات ومحاولات اعتقال وأثناء دفاعهم عن مخيم طولكرم باجتياحات السور الواقي استطاعت فرقة خاصه من محاصرتهم والقاء القبض عليهم بتاريخ 7/3/2002 وحكم عليه بالسجن لمده 21 عام وهو الآن يدخل بعامه التاسع عشر وقد قضى من عمره ما يقارب 24 عاما داخل سجون الاحتلال و مكث فتره 3 سنوات مطاراداً في جبال عنبتا.
الحالة الصحية للأسير:- وجيه أبو العون يعاني من آلام في المعدة وتم نقله في النقب إلى عيادة السجن، وأبلغ أن لديه جرثومة بالمعدة وتم إعطاؤه دواء، إلا أن وضعه ازداد سوءاً، وكان يتقيأ باستمرار حتي أصبح يعاني من آلام حادة، وبعد 8 أيام تم نقله إلى مستشفى الرملة وتبين أنه يعاني من انسداد في الاثني عشر، ونتيجة لهذا التأخير أصبح يعاني من مشكلة في الكلى والكبد والمعدة وآلام متعددة في جسده نتيجة اصابته بالرصاص لحظات اعتقاله،
من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير المريض وجيه أبو العون للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون
- الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة - الحرية كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا الماجدات
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت