أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان، أن الصين تحث بيتر نافارو، مستشار البيت الأبيض للتجارة، وأمثاله على احترام الحقائق والعلم، ورفض الممارسات الخاطئة المتمثلة في وضع اعتبارات المكاسب السياسية فوق سلامة وصحة الشعب، والامتناع عن خداع العالم عبر تلفيق الأكاذيب وترويج الشائعات بشأن مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).كما قال
وأضاف تشاو خلال مؤتمر صحفي رد فيه على التشويه المتكرر للصين من جانب المسؤول الأمريكي، مستخدما المرض ذريعة في ذلك، "نافارو رجل معتاد الكذب وترويج الشائعات، ينشر 'فيروسا سياسيا' لتشويه الصين تحت ذريعة المرض".
وأوضح تشاو أنه منذ تفشي المرض، اتخذت الحكومة الصينية أكثر الإجراءات شمولا وقوة ودقة، من أجل احتواء انتشار المرض وقطع طرق انتقال الفيروس على نحو فعال.كما قال
ولفت تشاو إلى أن ووهان، حاضرة مقاطعة هوبي، أوقفت حركة النقل الخارجية بشكل مؤقت في 23 يناير، وذلك حينما لم تُسجل سوى حالة إصابة واحدة مؤكدة في الولايات المتحدة.
وفي 31 يناير، علقت ثلاث شركات طيران أمريكية رئيسية، الرحلات الجوية المباشرة بين الولايات المتحدة والصين. وفي 2 فبراير، أغلقت الولايات المتحدة حدودها أمام الرحلات القادمة من الصين حينما كان عدد الحالات المسجلة في الولايات المتحدة يتجاوز قليلا عشر حالات.
وأشار تشاو إلى أنه خلال الفترة من 24 يناير حتى 8 أبريل، وهي فترة وُضعت فيها ووهان قيد الإغلاق، لم تكن هناك رحلات جوية تجارية أو قطارات تجارية تغادر ووهان متجهة إلى المدن الصينية الأخرى أو البلدان الأجنبية.
ولكن في 8 أبريل، ارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة في الولايات المتحدة من عدد مكون من رقمين إلى نحو 400 ألف إصابة، والآن تجاوز عدد الإصابات 2.87 مليون مع وصول حصيلة الوفيات إلى نحو 130 ألف حالة، حسبما أوضح تشاو.
ولفت تشاو إلى أن الصين حققت تقدما استراتيجيا كبيرا، وأخضعت حالات الإصابة الجديدة للسيطرة خلال فترة قصيرة من الزمن.
وتابع "حينما ننظر إلى الولايات المتحدة، لا يمكننا إلا أن نسأل ماذا فعلت الولايات المتحدة؟ وكيف فعلته؟ ومتى ستتوقف عن إلقاء اللائمة على الآخرين؟"
وأشار تشاو إلى أن العالم قد أدرك بالفعل طبيعة نافارو المشوبة بـ"بالكذب وإلقاء اللائمة على الآخرين والمشاعر المناهضة للصين"، لافتا إلى أن نافارو اختلق اسما لخبير لا وجود له وأسماه "رون فارا"، وهذا الإسم ليس سوى جناس تصحيفي لاسم نافارو، لينسب إليه كثيرا من الآراء التي تهدف إلى تشويه الصين.
وتابع تشاو "على نافارو أولا أن يجيب على السؤال الذي وجهه إليه مضيفه في قناة ((ام اس ان بي سي)) بشأن السبب في أن عدد ضحايا المرض الجديد في الولايات المتحدة أعلى منه كثيرا في أي مكان في العالم".
واستطرد تشاو "عليه أيضا البحث عن إجابة عن الأسئلة التالية التي يوجهها المجتمع الدولي: ما هو السبب الحقيقي وراء إغلاق الحكومة الأمريكية مختبر فورت ديتريك البيولوجي؟ هل لهذا الأمر علاقة بأمراض إيفالي والإنفلونزا الموسمية وكوفيد-19؟ متى ستدعو الولايات المتحدة خبراء منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الدولية الأخرى للتحقيق بشأن منشأ كوفيد-19 في الولايات المتحدة؟"
وتابع تشاو "نحث نافارو وأمثاله على احترام الحقائق والعلم، أو على الأقل التحلي بالبعض من حس المسؤولية، ووضع جهود مكافحة المرض بالداخل وإنقاذ الأرواح في المقام الأول، ورفض الممارسات الخاطئة المتمثلة في وضع اعتبارات المكاسب السياسية فوق سلامة وصحة الشعب، والامتناع عن خداع العالم عبر تلفيق الأكاذيب وترويج الشائعات".