أعلن عضو بارز في الكونغرس الأميركي، يوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة انسحبت رسميا من منظمة الصحة العالمية، وسط جائحة كورونا التي لا تزال تعصف بالعديد من الدول، وفي صدارتها أميركا.
وقال السيناتور روبرت ميننديز، كبير الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية، أن "الكونغرس تلقى إشعارا بأن رئيس الولايات المتحدة سحب البلاد رسميا من منظمة الصحة العالمية في خضم جائحة" كورونا.
ويأتي انسحاب الولايات المتحدة رسميا من منظمة الصحة العالمية، تنفيذا لتهديدات سابقة للهيئة الأممية، على خلفية إدارتها لأزمة فيروس كورونا، وفق ما أعلن السيناتور الأميركي الثلاثاء.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد وجه لمنظمة الصحة العالمية في أكثر من مناسبة اتهامات بالفشل في إدارة أزمة فيروس كورونا، كما انتقد تعاملها مع الصين، لا سيما منذ بداية انتشار الوباء.
وفي منتصف أبريل الماضي، أعلن ترامب عن تعليق المساهمة المالية التي تقدمها واشنطن للمنظمة الدولية، بسبب "سوء إدارة" المنظمة، التابعة للأمم المتحدة، لأزمة تفشي فيروس كورونا.
قال الرئيس الأميركي حينها: "إنني اليوم آمر بتعليق تمويل منظمة الصحة العالمية، كما نعكف على مراجعة لتقييم دور المنظمة في سوء الإدارة الشديد والتعتيم على تفشي فيروس كورونا".
وأضاف أن المنظمة "أخفقت في واجبها الأساسي وتجب محاسبتها". ورد آنذاك الأمين العام للأمم المتّحدة، أنطونيو غوتيريش، على قرار ترامب، بالقول إن "هذا ليس وقت خفض موارد".